فتحت النيابة العامة في البندقية تحقيقا بحق الناشطة البيئية السويدية جريتا ثونبرج و36 من رفاقها في حركة "تمرد ضد الانقراض" المناخية، على خلفية احتجاج في القناة الكبرى بالمدينة.

 

في 22 نوفمبر، قام نشطاء المناخ بسكب مادة صبغية خضراء زاهية آمنة في مياه القناة الكبرى - الشريان المائي الرئيسي في البندقية - تحت شعار "أوقفوا الإبادة البيئية". وجاء هذا الاحتجاج تزامنا مع انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP30 في البرازيل.

 

وتم تغريم جميع المشاركين في الاحتجاج 150 يورو ومنعوا من دخول المدينة لمدة 48 ساعة. وبعد الحدث، فتحت النيابة العامة في البندقية قضية بتهمة تنظيم مظاهرة غير مرخصة، وهي التهمة الوحيدة التي اعتبرها المحققون مبررة بعد عمليات التفتيش الأولى وفقا لما ذكرته صحيفة "ريبابليكا".

 

ووفقا للتحقيقات، قام النشطاء بسكب الصبغة الخضراء الزاهية الآمنة في مياه القناة من على متن وسيلة النقل العام في المدينة - ترام النهر "فابوريتو". بينما نشر متظاهرون آخرون، بينهم تونبرغ البالغة من العمر 22 عاما، لافتة تحمل الشعار على جسر ريالتو، كما تحركت حوالي 15 شخصية يرتدون ثيابا حمراء نحو سفح الجسر في عرض مسرحي.

 

يذكر أن نشطاء حركة "تمرد ضد الانقراض" نظموا في 22 نوفمبر احتجاجات مماثلة في تسع مدن إيطالية كبرى إلى جانب البندقية.

 

وهذا ليس الأول من نوعه، ففي ديسمبر 2023، تم صبغ القناة الكبرى في البندقية أيضا باللون الأخضر بسبب أفعال ناشطين عبروا فيها عن احتجاجهم على عدم إحراز تقدم في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ Cop28.