هيلاري كلينتون: نتنياهو أضاع فرصة نادرة للسلام بعد حرب إيران وأصبح رهينة للتطرف الداخلي

نتنياهو
أ ش أ
الأحد، 17 أغسطس 2025 01:30 ص

قالت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أضاع فرصة تاريخية لعقد اتفاق مع حماس عقب الحرب التي استمرت 12 يومًا بين إسرائيل وإيران، معتبرة أن تلك اللحظة كانت الأنسب لإعلان النصر وفتح مسار سياسي جديد.
وأوضحت هيلاري كلينتون - في بودكاست نقلته صحيفة جيروزليم بوست الإسرائيلية اليوم /السبت/- "إسرائيل كانت قد حققت هيمنة هائلة، سواء على مستوى الاستخبارات أو القدرة العسكرية، سيطرت على الأجواء فوق إيران، وتمكنت من تدمير بنية تحتية مهمة في مجمعها العسكري الصناعي، وكان لديها عناوين بعض قادة البرنامج النووي، ثم جاء الأمريكيون وأضافوا إلى تلك الهيمنة بقدراتنا الفريدة. بعد ذلك، كان يجب على نتنياهو إعلان النصر. اغتنموا الفرصة".
وعن ماذا ستفعل إن كانت مكان نتنياهو، قالت: "كنت سأضع خطة لوقف إطلاق النار على وجه السرعة، سواء وافقت حماس أم لا، وأن حماس ليست مهتمة بقبول وقف إطلاق النار لأن الحرب تدعم روايتها الخاصة، وكنت سأبدأ في التحدث مع جيراننا العرب حول ما يمكننا فعله لوضع برنامج أمني وتنموي؛ وسأطالب السلطة الفلسطينية بإصلاح نفسها لتكون شريكًا مع إسرائيل في حكم غزة بعد ذلك".
وفيما يتعلق بأزمة غزة الإنسانية، اعتبرت أنه بعدم معالجة الأزمة تُضعف إسرائيل مكانتها في العالم وتعرض الإسرائيليين واليهود في جميع أنحاء العالم للخطر.
وأضافت: "ما نشهده ليس مجرد معاناة تقليدية ناتجة عن حرب نشطة، بل أزمة إنسانية متفاقمة يمكن تجنبها، ولدى إسرائيل بدائل أخرى" مشيرة إلى أن قادة سياسيين وعسكريين قدموا بالفعل مقترحات مختلفة وتابعت: "هناك مسارات يمكن أن تضمن أمن إسرائيل، وفي الوقت نفسه تُمكنها من الخروج من المأزق الذي وجدت نفسها فيه".
وتابعت: "نتنياهو أصبح أسيرًا لأقصى العناصر المتطرفة داخل المجتمع الإسرائيلي، وبالتالي، أصبح غير قادر على العودة إلى النهج البراجماتي الذي كان قادرًا عليه سابقًا".
وحذرت قائلة: "كل يوم تفشل فيه إسرائيل في معالجة الأزمة الإنسانية في غزة، تضعف مكانتها في المنطقة وحول العالم، ويُقوض أمنها على المدى الطويل".
لا يفوتك