التوقيت الجمعة، 15 أغسطس 2025
التوقيت 12:16 ص , بتوقيت القاهرة

نيويورك تايمز: ارتفاع قياسى لهجمات المستوطنين الإسرائيليين فى الضفة الغربية

الضفة الغربية
الضفة الغربية
قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن هجمات المستوطنين الإسرائيليين على القرى الفلسطينية فى الضفة الغربية المحتلة، التى كانت تتزايد بالفعل قبل أحداث 7 أكتوبر 2023، قد بلغت ارتفاعاً قياسيا وأصبحت العادة الجديدة فى أغلب أنحاء الضفة.
 
وبينما تتركز أنظار العالم على غزة، التى تشهد حربًا إسرائيلية وحشية ومجاعة وإبادة جماعية، فإن المستوطنين المتطرفين فى الضفة ينفذون واحدة من أكثر الحملات العنيفة من الترهيب والاستيلاء على الأراضى منذ بدء الاحتلال الإسرائيلى فى عام 1967.
 
ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للتنسيق والشئون الإنسانية، فإن المستوطنين نفذوا أكثر من 750 هجوما على الفلسطينيين وممتلكاتهم خلال النصف الأول من هذا العام، بمعدل نحو 130 هجوم شهريا. ويعد هذا أعلى متوسط شهرى منذ أن بدأت الأمم المتحدة جمع هذه السجلات فى عام 2006.
 
كما سجل جيش الاحتلال الإسرائيلى ارتفاعاً مماثلاً فى عنف المستوطنين، وإن كان قد وثق 440 هجوماً فقط خلال نفس الفترة، وفقاً لسجلات داخلية غير منشورة، أطلعت عليها نويويورك تايمز.
 
وأوضحت الصحيفة، أن الجيش الذى يمثل السلطة فى الأراضى المحتلة، يزعم أنه حاول منع هذه الهجمات. إلا أن تحقيقا أجرته نيويورك تايمز العام الماضى، وجد أن السلطات الإسرائيلية فشلت على مدار عقود فى فرض قيود ذات مغزى على المستوطنن المجرمين. وفى حين تلاحق إسرائيل الفلسطينيين عادة بموجب القوانين العسكرية، يتم اتهام المستوطنين بموجب القانون المدنى ولا تتم مقاضتهم بالأساس.
 
وزار مراسلو التايمز خمس قرى تعرضت لهجمات المستوطنين مؤخراً، وراجعت لقطات للعديد من الحوادث ولقطات بالهاتف لغيرها، وتحدثوا مع سكان القرى وأيضا ضباط الجيش الإسرائيلى وقادة المستوطنيين.
 
ووجد أحدهم أن المستوطنين المقنعين يتسللون عادة إلى القرى الفلسطينيينة فى ظلام الليل ويشعلون النيران فى المركبات والمبانى. وفى بعض الحالات يدخلون خلال ساعات النهار، ما يؤدى إلى مواجهات مع السكان. كما تدخل الجيش الإسرائيلى فى بعض الحالات، ما أدى إلى مقتل العديد من الفلسطنيين. وفى إحدى الهجمات التى وقعت بالنهار، أبقى المستوطنون قنبلة داخل عرفة طفل، بحسب ما ذكرت عائلته.
 
وتقول نيويورك تايمز، إن المستوطنين ركزوا لسنوات عديدة ترهيبهم على تجمعات رعوية صغيرة شبه بدوية على امتداد سلسلة من التلال النائية شمال شرق رام الله، المدينة الفلسطينية الرئيسية في الضفة الغربية. وقد نجحت هذه الحملة إلى حد كبير، إذ أجبرت ما لا يقل عن 38 تجمعًا على مغادرة قراها ومخيماتها منذ عام 2023، وفقًا لسجلات جمعتها منظمة بتسيلم، وهي منظمة حقوقية إسرائيلية.