يوم تلو الآخر، تكتسب القضية الفلسطينية تعاطفا كبيرا حول العالم، ليسطر نضال الشعب الفلسطينى تاريخا جديدا بسبب المعاناة التى يعيشها بسبب المجازر الإسرائيلية على مر عقود، ففى خطوة تؤكد التزامها المستمر بقضية فلسطين، شاركت الفنانة العالمية فانيسا ريدجريف في احتجاجات مؤخرًا أمام بلدية لامبيث في بريطانيا، حيث رفعت أواني الطبخ في رمز تضامني مع معاناة الفلسطينيين في غزة، فى ظل الحصار والاعتداءات المتكررة.

 

 

ريدجريف التي اشتهرت بنضالها السياسي الممتد لأكثر من خمسة عقود، ليست غريبة على دعم القضية الفلسطينية، إذ شاركت في سبعينيات القرن الماضي في إنتاج الفيلم الوثائقي “The Palestinian”، الذى تسلط فيه الضوء على نضالات الشعب الفلسطيني، وهي التي مولت الفيلم ببيع ممتلكاتها، معبرة عن قناعتها العميقة بعدالة القضية.

خلال مسيرتها، أثارت ريدجريف الجدل في مناسبات عدة، منها خطابها الشهير خلال تسلمها جائزة الأوسكار عام 1978، حيث دافعت بشجاعة عن موقفها الرافض للاحتلال، ما عرضها لحملات استهداف، لكنها ظلت ثابتة في مواقفها، مؤكدة أن التضامن مع الفلسطينيين هو جزء لا يتجزأ من نضالها ضد العنصرية والطغيان.

 

في 2004، زارت ريدجريف فلسطين للمرة الأولى، وألقت خطابًا في الأمم المتحدة تطالب فيه برفع الحصار وزيادة الدعم الإنساني للفلسطينيين، مؤمنة بأن تحررهم مرتبط بتحرير الشعوب المظلومة في جميع أنحاء العالم.

تظل فانيسا ريدجريف نموذجًا للفنانة الناشطة التي لا تفصل بين فنها ومبادئها السياسية، حيث تواصل استخدام شهرتها لصالح رفع الوعي العالمي بقضية فلسطين، وتدعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ مواقف أكثر وضوحًا لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.