التوقيت الجمعة، 26 أبريل 2024
التوقيت 11:53 ص , بتوقيت القاهرة

في عيد ميلاده.. أسرار لا تعرفها عن "الضيف أحمد"

دخل بيوت الجمهور كضيف خفيف، وزرع في جدرانه أجمل ابتسامة بجرعات من الكوميديا، التي نشرها بخفة ظل تأتي في اللحظة التي تراه فيها على الشاشة الفضية بجسده النحيف وقامته القصيرة، ليستطيع في كل حركة أن يضحكك وأن تشعر معه بالبهجة الحقيقية غير المبنية على ابتذال، وإنما مبنية على صدق في الأداء وطرافة في التعبير، إنه الراحل الباقي "الضيف أحمد".


ولد الضيف أحمد يوم 12 ديسمبر سنة 1936، ليطلق عليه والديه اسم "الضيف"، وهو بالفعل كما ذكرنا ضيفًا خفيفًا على دنيانا التي رحل منها سريعًا بعد أن عاش في جوانبها ما يقرب من 33 عامًا فقط، حيث توفي سنة 1970.


انضم الضيف أحمد إلى فرقة ثلاثي أضواء المسرح، وهي واحدة من أهم الفرق المسرحية والتمثيلية التي نجحت في وضع بصمة خاصة وناجحة لها على مدى سنوات طوال، ليتعلق بها قلب المشاهد ويسند لأعضائها الثلاثة وهم "سمير غانم وجورج سيدهم والضيف أحمد"، أجمل الأدوار الكوميدية لتكون الفرقة فاكهة الأفلام خلال فترة الستينيات من القرن الماضي.



بعد وفاة الضيف أحمد، رفض كلًا من الفنان سمير غانم والفنان جورج سيدهم إدخال أي ممثل أخر بدلًا من العضو الثالث في الفرقة، احترامًا لروح الفقيد والذي جمعته صداقة عمر ومواقف حياتية بالثنائي، اقتسم معهما فيها لحظات الفشل والنجاح والفقر والغنى.



كان أخر مشهد جسده الضيف أحمد هو مشهد وفاة، وكانت آخر أعماله التي شارك فيها مسرحية "الراجل اللى جوز مراته"، التي يقوم بإخراجها ويمثل فيها دور الرجل الميت، وهو آخر مشهد في المسرحية، وكان يجري آخر بروفة لهذا المشهد ليلة العرض الأولى للمسرحية، ليعود بعد ذلك إلى منزله، وإذا به يشعر بتعب شديد لم يستطع أن يتحمله، ليسلم روحه لخالقه قبيل وصوله لمستشفى العجوزة بلحظات.



دُفن جثمان "صانع البهجة" في مقابر أسرته بقرية "تمى الأمديد" بمحافظة الدقهلية مسقط رأسه، يوم 16 أبريل سنة 1970، في هدوء تام ليكون ضيفًا خفيفًا في حياته ورحيله، لكنه ثقيلًا في الإرث الفني الذي تركه لنا وللأجيال القادمة.


اقرأ أيضًا..


عادل كرم يشارك في فيلم "تراب الماس".. ودوره مفاجأة


وفاة والد الفنان محمد نجاتي