كأس الخليج .. خدعة أضاعت العرب في أمم آسيا
أثار خروج المنتخبات الخليجية المشاركة في بطولة كأس الأمم الآسيوية المقامة حالياً في أستراليا من الدور الأول علامات استفهام عديدة، حيث أن المنتخبات العربية تعد من أكثر الدول المشاركة في البطولة واستعدت جنميع المنتخبات بشكل جيد للمشاركة، بخوضهم منافسات بطولة الخليج العربي "خليجي 22" والتي استضافتها العاصمة السعودية الرياض قبل انطلاق أمم آسيا بأقل من شهرين.
واتهم التونسي نبيل معلول، المدير الفني لمنتخب الكويت في تصريحات بمؤتمر صحفي عقب خروج الأزرق من منافسات كأس آسيا أن بطولة الخليج هي السبب وراء سقوط المنتخبات العربية في البطولة، موضحاً أن العرب يمنحون بطولة الخليج أهمية أكبر من حجمها مما يؤثر على مستويات المنتخبات العربية في كأس الأمم الآسيوية وتصفيات كأس العالم، على الرغم من عدم اعتراف الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بالبطولة الخليجية.
وأظهرت أمم آسيا أن بطولة كأس الخليج أقرب إلى الوهم الذي يعيش عليه المنتخبات الخليجية، بعد فشل خمسة منتخبات عربية في التأهل إلى الدور ربع النهائي بأمم آسيا من أصل سبعة منتخبات ممن شاركوا في خليجي 22 بالسعودية، حيث شارك 9 منتخبات في كأس آسيا، ولم يتأهل سوى منتخبان فقط هما الإمارات والعراق.
وكان أبرز المودعين، المنتخب القطري حامل لقب كأس خليجي 22 من الدور الأول دون أن يحقق أي فوز، بثلاث هزائم متتالية أمام إيران، والإمارات، والبحرين.
ولم يختلف الأمر كثيراً عن وصيف خليجي 22، المنتخب السعودي الذي فشل هو الآخر في التأهل إلى الدور ربع النهائي، بخسارته أمام الصين بهدف نظيف، ثم الخسارة المذلة أمام أوزبكستان بثلاثة أهداف مقابل هدف.
وفي المقابل تأهل المنتخب العراقي إلى الدور ربع النهائي ليواجه المنتخب الإيراني، على الرغم من فشله في كأس الخليج الأخير وتلقيه خسارتين أمام الكويت والإمارات وحصوله على نقطة وحيد من تعادل مع عمان.
هذه المؤشرات التي تدل على أن كأس الخليج ليست له مقاييس على المستوى العام للمنافسة في آسيا أو في تصفيات كأس العالم، حيث فشلت جميع المنتخبات الخليجية في التأهل إلى كأس العالم الأخيرة والتي أقيمت في البرازيل.
ويظل المنتخب الإماراتي، العلامة المضيئة وسط فشل المنتخبات العربية في آسيا، حيث يحافظ الفريق على مستواه داخل الملعب بتقديم لاعبيه لمسات مميزة، أمثال عمر عبد الرحمن عموري، والمهاجم علي مبخوت الذي اقترب من خوض تجربته الاحترافية.