ترجمة- عبدالرحمن ممدوح:

استبدلت بعض الدول الإعدام بالشنق في بعض الحالات بطرق أخرى مثل الحُقن القاتلة، ظنا منهم أنها وسيلة إعدام أكثر إنسانية، إلا أن الشنق يمكن أن يكون الأسرع والأقل ألما إذا ما تم تنفيذه بطرق حديثة، تحدث عنها موقع How Stuff Work.

وتعتمد الطريقة الحديثة على حساب مسافة السقوط اللازمة لكسر رقبة المحكوم عليه بناء على وزنه وطوله وبنيته الجسدية، بهدف دفع الجسم للسقوط بسرعة كافية، تصنع بدورها عزما على الرقبة يترواح بين 1000 و1250 أونصة/ قدم (وحدة حساب عزم الدوران)، فيسقط لمسافة تتراوح بين 1.5 إلى 2.7 أمتار.

ويتم وضع عقدة الحبل على الجانب الأيسر من الرقبة تحت الفك، لتكون السقطة في النهاية كافية لكسر أو خلع عظمة المحور، وهو ما يؤدي لقطع الحبل الشوكي، لينخفض ضغط الدم في ثانية واحدة ويفقد المحكوم عليه الوعي، فيستغرق الموت الدماغي عدة دقائق وعملية الوفاة كلها بين 15 و 20 دقيقة، وطول كل هذه المدة لن يشعر المحكوم عليه بشيء.

وفي حال وجود خطأ في الحسابات، يمكن للمحكوم عليه أن يموت مفصول الرأس إن كان السقوط طويلا، أو أن يموت اختناقا على مدار دقائق عديدة وهو يشعر بالألم إن كان السقوط قصيرا أو بسبب أن العقدة في غير مكانها الصحيح.

ويحدث الموت في حالة الاختناق بانضغاط في الشرايين السباتية التي تنقل الدم للمخ، فيتورم المخ لدرجة انسداد العمود الفقري من أعلى، ما يتسبب في وقوع ضغط على العصب الحائر، فيتوقف القلب، ويفقد المحكوم عليه بالإعدام وعيه بسبب الاختناق لقلة الأكسجين الوارد إلى الرئتين نتيجة انقباض القصبة الهوائية، ويموت بين 5 على 20 دقيقة.