التوقيت الثلاثاء، 30 أبريل 2024
التوقيت 10:08 ص , بتوقيت القاهرة

بعد 27 عاما في السجن.. هكذا انتقم نيلسون مانديلا من أعدائه

في الذكرى الـ 99 لميلاد "الملاك الأسود" نيلسون مانديلا، الذي صارت دولة جنوب أفريقيا بفضله من أغنى دول العالم، وتحول مانديلا من زعيم يحارب ضد العنصرية لرئيس يدافع عن حقوق كل أبناء شعبه.


العنصرية vs مانديلا


مانديلا وجنوب إفريقيا


في عام 1948 وضعت حكومة جنوب أفريقيا قانونا يمنع دخول المواطنين السود بعض الأماكن العامة التي كان يعيش فيها المهاجرون الأوروبيون، وفي هذا الوقت كان "الشاب مانديلا" عضوا في المؤتمر الوطني الأفريقي، الذي انضم له عام 1944، وهو مؤتمر كان يدعو للمساواة بين السود والبيض في جنوب إفريقيا، وهنا فقط حدث الصدام.


خرج مانديلا وأكد أن القانون الذي تم وضعه هو "قانون فصل عنصري" أي أنه يفصل المواطنين حسب لون بشرتهم، ودخل بعدها مانديلا في شركة قانونية في جنوب إفريقيا، بعد أن التحق بمهنة المحاماة عام 1942.


كان نضال منديلا مسالما في البداية، حيث اقتصر علي توجيه النقد للحكومة العنصرية، ولكن مانديلا ترك السلم، بعد رفض الدولة إلغاء القانون في هذا الوقت.


سجن مانديلا


Yp]n Hr,hg kdgs,k lhk]dgh


في عام 1956، ألقي القبض عليه و155 شخصا آخرين بتهمة الخيانة، وبعد محاكمة استمرت خمس سنوات، أطلق سراحه في عام 1961.


وأصبح مانديلا زعيم جيش سري مسلح، والمعروفة باسم أومكونتو وي سيزوي أو "رمح الأمة"، وكانت الشرطة تطارده، واضطر إلى الهروب واستخدام بعض الحيل ليظل متخفيا، وسافر إلى بلدان أخرى لطلب المساعدة.


وفي عام 1962، تم اعتقال مانديلا مرة أخرى، واتهم بالتخريب والتآمر للاطاحة بالحكومة.


السجن "الطويل"


قضى مانديلا 18 عاما في السجن بجزيرة روبن، وكان عليه أن يقوم بالأشغال الشاقة، وسمح له بزائر واحد كل 6 أشهر، ونقل بعد ذلك إلى سجن آخر.
وفي عام 1990، أطلق الرئيس الجديد لجنوب أفريقيا فو دي كليرك سراح مانديلا. 


الانتقام 


مانديلا


"أبدا، أبدا أبدا لن تشهد هذه الأرض الجميلة مرة أخرى اضطهاد البعض للآخرين" .. هكذا قال مانديلا بعد خروجه من السجن، فبعد العفو عنه كان الأمر سانحا أمامه للانتقام من كل من كان سببا في دخوله السجن ومعاناته، ولكن مانديلا ذهب لأفضل من ذلك، فاقتحم عالم السياسة بدعوى "التسامح مع الجميع" وهذه الدعوى العبقرية جعلت من سجان مانديلا والمواطنين البيض يعملون في دولة موحدة، صارت الآن جنوب إفريقيا التي نعرفها، صارت أقوى بالتسامح.. لا بالانتقام.