مع حلول موسم الصيف وتزامنا مع إحتفالات عيد الفطر المبارك يتسابق المواطنون للذهاب إلى المصايف إلا أن " قنديل البحر "أفسد فرحة المصيفين بالتمتع بجمصة التابعة لمحافظة الدقهلية، بعد ظهور العشرات منها في المياه ووصولها للشاطئ، ما يشكل خطرا على حياة المصطافين وتعرضهم للدغ.

واشتكي عدد من المصطافين، من انتشار قناديل البحر على الشواطئ، وتسبب ذلك في إثارة الخوف بينهم، مؤكدين أنهم تفاجأوا بانتشار قناديل البحر وسط المياه، وتسبب ذلك في إصابة العديد بلدغة في الجلد، كما أكدوا على أن مصيف جمصه يعرف دائمًا بانتشار القناديل بداخله، ولكن الظاهرة تزايدت  هذا العام.

ومن جانبه يقول أحمد عادل، موظف من مدينة بلقاس، إنه جاء لمصيف جمصة من الجمعة الماضية كعادته السنوية لقضاء إجازة الصيف بالمدينة، إلا أنه فوجئ هذا العام بظهور عدد كبير من القناديل التي كانت قد اختفت منذ عدة سنوات إلا أنها عادت مجددا ووصلت للشاطئ.

محمد هشام طالب جامعي من مدينة المنصورة يذهب أسبوعيا برفقه زملائه لقضاء نهاية الأسبوع بمصيف جمصة، لا سيما مع ارتفاع درجات الحرارة، مؤكدا هو الآخر على ظهور القناديل بكثرة هذا العام، خاصة مع حلول وقت المغرب.

حمادة ابو العينين أحد سكان المدينة ورواد شواطئها قال إنه تعرض للدغه من أحد القناديل بقدمه، تسببت له في حروق ولسعات، ما دفعه لاعتزال النزول للمياه الفترة المقبلة والاكتفاء بالجلوس على الشاطئ.

وتعتبر مدينة جمصة من  المناطق التي تشهد إقبالا كثيفا من قبل المواطنين بمحافظة الدقهلية، نظرا لانخفاض أسعارها مقارنة بالمناطق الساحلية الأخرى.

وظهور القناديل جعل المواطنون يعزفون عن النزول إلى المياه والاكتفاء بالجلوس على الشاطئ فقط، خوفا من الإصابة بلدغاتها خاصة وأنها تسبب حساسية وحرقان بالجلد، فكما قالت عزة علي من مدينة نبروة، إنها قامت بحجز أسبوع بمدينة جمصة، وعند وصولها هي وأسرتها وجدت القناديل منتشرة بالشواطئ فقرروا العزوف عن نزول المياه والجلوس على الشاطئ فقط.

ومن جانبه، أكد الدكتور حاتم عطا الله، مدير مستشفى جمصة، أن قناديل البحر تغزو مصيف جمصة دائما، والمستشفى تستقبل حالات من المصطافين مصابين بلدغ من القناديل على فترات، ويتم علاجهم سريعا.

وبدورة قال محمد الشيوي رئيس مجلس ومدينة جمصة  إمام ، في تصريح خاص لـ"دوت مصر"، إنه أصدر قرارا بفرض حاجز من الشباك بطول شاطئ مدينة جمصة لمنع وصول حيوان قنديل البحر إلى الشاطئ لتوفير الرعاية الكاملة والبيئة النظيفة لسكان الدقهلية.