يحيى السنوار.. لماذا تخاف إسرائيل من قائد حماس الجديد


كتبت:- هدير حسين
حقبة جديدة يشهدها قطاع غزة، قد يدخل القطاع فيها في صراع جديد مع الجانب الإسرائيلي، لتكون جولة رابعة في هذه الألفية، بعد جولات 2008، 2012، 2014 والتي شنت فيها إسرائيل ثلاثة حروب على القطاع. فهل يكون تولي يحيى السنوار لقيادة الحركة التي مرعلى تأسيسها 29 عاما إيذانا بتعجيل الحرب مع إسرائيل؟ أم تشهد العلاقة بين الجانبين مرحلة جديدة لم تظهر ملامحها بعد؟
السنوار خلفا لهنية
اختارت حركة حماس، في انتخابات داخلية، أمس الإثنين القيادي العسكري، يحيى السنوار، رئيسا لمكتب الحركة في قطاع غزة، خلفا لرئيس الحكومة الفلسطينية السابق، إسماعيل هنية، وتم انتخاب خليل الحية نائبا ليحيى السنوار.
وجرت المراحل الأولى من الانتخابات الداخلية لحركة حماس في سرية تامة، كما ستشهد مناطق الضفة الغربية انتخابات سرية لاختيار مجلس الشورى هناك، وسيتم انتخاب رئيس المكتب السياسي منتصف مارس المقبل.
يحيى السنوار.. من المولد للاعتقال
شهد عام 1962 مولد، يحيى إبراهيم حسن السنوار، في مخيم خان يونس للاجئين جنوب قطاع غزة، وحصل على بكالوريوس في اللغة العربية من الجامعة الإسلامية في غزة.
اعتقل السنوار أول مرة عام 1982 لمدة 4 شهور، وفي عام 1985 اعتقل للمرة الثانية بتهمة تأسيس جهاز الأمن الخاص بحماس الذي يعرف باسم "مجد"، واعتقل للمرة الثالثة في 1988 بتهمة القيام بأنشطة إرهابية، وحكم عليه بالسجن أربعة مؤبدات.
هل تندم إسرائيل على تحرير السنوار
يبدو أن الأسرى المحررين في صفقة شاليط سيكونون صداعا في رأس إسرائيل، لمدة طويلة من الزمن، إذ كان السنوار من ضمن المحررين في الصفقة، ويبلغ من العمر 55 عاما، وقضى قرابة الـ 24 عاما في السجون الإسرائيلية، وأفرج عنه عام 2011 في صفقة شاليط ضمن 1027 أسيرا فلسطينيا تم تحريرهم،و ينتقد الأن العديد من الخبراء و الساسة و المحللون تضمين السنوار ضمن الأسرى المحررين مقابل شاليط ، لأن السنوار معروف عنه العقيدة القتالية ما قد يشعل الأمر وتندم إسرائيل على خوض حرب جديدة ضد حماس تحت قيادة السنوار، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
آل السنوار.. للمقاومة طرق متعددة
أدرجت الولايات المتحدة الأمريكية اسم يحيى السنوار في سبتمبر 2015 على لائحتها السوداء للإرهابيين الدوليين، واتهمته واشطن بأنه يدعو إلى خطف جنود إسرائيليين لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين.
وبحسب وسائل إعلام فلسطينية، كان شقيق يحيى السنوار والقيادي في كتائب عز الدين القسام، محمد السنوار، أحد مهندسي صفقة "شاليط".
وبعد الإفراج عن السنوار عام 2011، عاد إلى مكانه قياديا بارزا في حركة حماس ومن أعضاء مكتبها السياسي، وشغل مهمة التنسيق بين المكتب السياسي لحماس وقيادة كتائب عز الدين القسام بصفته ممثلا للكتائب في المكتب السياسي لحماس
السنوار بعد الجرف الصامد
أمر يحيى السنوار، عقب انتهاء عملية الجرف الصامد في 2014، بإجراء تحقيقات وعمليات تقييم شاملة لأداء القيادات الميدانية، الأمر الذي نتج عنه إقالة قيادات بارزة بحركة حماس وتغيير لمناصبهم، بسبب إخفاقاتهم بالحرب، من بينهم أحد القادة الكبار عز الدين الحداد.
ويحظى السنوار بقبول كبير في أوساط القيادتين العسكرية والسياسية لحركة حماس، حيث لعب دورا هاما ومؤثرا في تحديد موقف حماس من أي اقتراحات كانت تعرض التهدئة، وكان يدعم دائما مطالب ومواقف القيادة العسكرية بضرورة تنفيذ المطالب الفلسطينية.
القائد المحنك
وعينت حماس السنوار في 2015 مسؤولا عن ملف الأسرى الإسرائيليين لديها، وكلفته بقيادة أي مفاوضات تتعلق بشأنهم مع إسرائيل، حيث تم اختياره من قبل قيادة كتائب القسام لهذا الملف لثقتها به خاصة أنه من القيادات المعروف عنها عناده وشدته، وهو ما اتضح خلال الاتصالات التي كانت تجرى للتوصل للتهدئة بعد الحرب الأخيرة.