بـ"أم كلثوم" و"سعد لمجرد".. انطلاق الانتخابات البرلمانية بالمغرب


انطلقت الانتخابات البرلمانية المغربية، صباح اليوم الجمعة، في منافسة تتضمن نحو 30 حزبا، أبرزهم "حزب العدالة والتنمية، وحزب الأصالة والمعاصرة، وحزب الاستقلال، وفيدرالية اليسار الديمقراطي".
ويتم اختيار المرشحين للانتخابات التشريعية كأعضاء للبرلمان، في أعقاب وضع دستور جديد، وفي ضوء ثاني انتخابات تشهدها البلاد منذ عام 2011.
تنوع التوجهات السياسية
وتشهد الانتخابات البرلمانية المغربية، وجود عناصر متنوعة من مختلف التوجهات السياسية المشاركة، حيث يمثل حزب العدالة والتنمية المرجعية الإسلامية والمتصدر على مدار 5 سنوات، فيما يعتبر حزب الأصالة و المعاصرة، الوجه الآخر للمعارضة، إلى جانب حزب الاستقلال الوطني المحافظ وهو من أقدم الأحزاب المغربية، وأخيرا فيدرالية اليسار الديمقراطي الذي يجمع بين ثلاثة أحزاب سياسية مغربية جميعها يسارية.
ويشارك في الانتخابات نحو 7 آلاف مرشح، على 395 مقعدا، فيما يقاطع الانتخابات كل من "جماعة العدل والإحسان المحظورة، وحزبي النهج الديموقراطي، والليبرالي".
سخرية من الدعاية الانتخابية
ونالت الحملات الدعائية للانتخابات البرلمانية المغربية، سخرية من قبل الشعب المغربي عبر شبكات التواصل الإجتماعي؛ نظرا لأن أساليب المرشحين جاءت غير مألوفة، منها ظهور رئيس الوزراء الحالي، عبد الإله بن كيران، من خلال مقطع فيديو، وهو يستمتع بالاستماع لأغنية لأم كلثوم، وأغنية أخرى لسعد لمجرد في مهرجان انتخابي.
فيما قدم مرشحون آخرون، وعود بالتخلي عن مستحقاتهم المالية بالبرلمان، حال فوزهم، والاعتماد على التكنولوجيا الحديثة، مثل إنشاء مواقع إلكترونية، فضلا عن استعانة أحزاب بممثلين ومثقفين ودعاة سلفيين على قوائمهم.
ولأول مرة في الانتخابات المغربية، يتم تنظيم مناظرات تلفزيونية، الأمر الذي استدعى تحويل الدعاية الانتخابية إلى مادة للسخرية، زاد من حدتها منشور دعائي، يتعهد فيه أحد المرشحين ببناء فندق من مليون غرفة، في حال نجح في الوصول إلى البرلمان.
ويتم عرض برنامج مخصص للسخرية من الانتخابات، يسمى "ضربك الضو"، من تقديم الساخرة بشرى الضو، يتم من خلاله توجيه أسئلة طريفة وغير مألوفة للساسة المغاربة.