التوقيت الأربعاء، 27 أغسطس 2025
التوقيت 11:52 ص , بتوقيت القاهرة

"بطريركية القدس": لهذه الأسباب كان سفر البابا ضروريا

تحت عنوان "لما لم يفوض البابا تواضروس وفد كنسي للصلاة على مطران القدس؟؟.. ما الأسباب التي "دفعته" للسفر بنفسه؟؟"، ردت بطريركية الأقباط الأرثوذكس بالقدس على استفسارات البعض بخصوص سفر البابا تواضروس للقدس، اليوم الخميس، للصلاة على جثمان مطران كرسي الكنيسة القبطية الأورشليمي الأنبا ابراهام، وذلك رغم قرار المجمع المقدس الذي يمنع السفر لها.

وقالت البطريركية على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "قرار سفر البابا تواضروس للقدس لم يتخد في لحظة عاطفية أو اندفاعًا بل كان قرارًا مدروسًا- حسبما عبرت الكنيسة، لاسيما أن رحيل الأنبا أبراهام، مطران الكرسي الأورشليمي (القدس) والشرق الأدنى، حدث جلل، تهتز له الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لأن الأنبا أبراهام، الذي رحل أمس الأربعاء، يحتل منصب الرجل الثاني في المجمع المقدس، أي أنه لا يوجد أعلى منه سوى البابا شخصيًا، وذلك المنصب كنسيًا يحتم أن يكون البطريرك شخصيًا هو الذي يترأس صلاة الجنازة وليس أي أسقف آخر من الكنيسة".

وتابعت البطريركية: "من الطبيعي أن يفوض البطريرك وفد كنسي رفيع، يتكون من عدة أساقفة ومطارنة، للصلاة على المتوفي، كما هو الحال، عند وفاة أحد أثناء زيارة البطريرك للخارج، إلا أن رحيل الرجل الثاني في الكنيسة له طابع خاص، حيث قال القس بولس حليم، المتحدث الرسمي بإسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إن المطران الراحل أوصى في وصيته بأن يُدفن في القدس، ولولا تلك الوصية لما كان السفر قد حدث".

وأضافت "وفي العُرف الكنسي، لايصح أن يُصلي "قس أو قمص أو راهب" على أسقف، أكبر منه من حيث الرتبة الكنيسة، كذلك لا يصح أن يصلي "أسقف" على مطران، ومن الناحية الكنيسة لا يوجد رتبة أكبر من المطران إلا البطريرك "البابا"، وعدد الذي وصلوا لرتبة مطران في الكنيسة المصرية ليس بكثير، فعلى سبيل المثال الذين وصلوا لها هم الأنبا باخوميوس مطران البحيرة، والأنبا بيشوي مطران دمياط، والأنبا ويصا مطران البلينا، وعدد قليل، من أعضاء المجمع المقدس، بينما البقية "أساقفة".

 

 

وكان المتحدث الرسمي باسم الكنيسة قد أجاب على بعض التساؤلات الخاصة بخصوص الزيارة عبر "دوت مصر":


ويذكر سكرتير المجمع المقدس قد أعلن رحيل مطران الكنيسة القبطية في القدس الأنبا إبراهام عن عمر ناهز الـ72، وقد أعلن البابا تواضروس تشكيل وفد من الأساقفة والكهنة والشمامسة للصلاة على جثمانه وإحضاره إلى مصر، إلا أن الكنيسة أعلنت بعد ذلك سفر البابا على رأس هذا الوفد.

وتعد زيارة بابا الإسكندرية إلى القدس، هي الأولى من نوعها، منذ الاحتلال الإسرائيلي لها عام 1967. وكان المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، قرر مقاطعة زيارة المواطنين الأقباط للقدس عام 1980.