التوقيت الخميس، 03 يوليو 2025
التوقيت 08:56 ص , بتوقيت القاهرة

ماذا لو ولدت امرأة بعد 6 شهور من الزواج؟.. اسمع رأي الصحابة

أغلب السيدات ينجبن بعد 9 أشهر من الحمل، والبعض بعد 7 أشهر، لكن أقل من هذه المدة بعد الزواج يفتح بابا من الشك، وفى عهد خليفتين من خلفاء المسلمين جاءت سيدتان كل منهما أنجبت بعد 6 أشهر فماذا حدث.


في عهد الفاروق عمر بن الخطاب 


في عهد الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه، جاءته امرأة أنجت بعد 6 أشهر من زواجها، فرأى أن يتم رجمها، لكن أوكل الأمر إلى علي بن أبى طالب رضى الله عنه ليبدي رأيه في القضية.


فقال علي: ليس عليها رجم، فسأله عمر، فقال: لأن الله تعالى يقول: "وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ" (البقرة: 233)، وقال: "وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْرًا" (الأحقاف: 15)؛ فستة أشهر حمله، وحولين تمام الرضاعة؛ لا حد عليها، فخلى سيدنا عمر عنها، كما ذكر الخوارزمي الحنفي في المناقب، والبيهقي في السنن الكبرى، والمحب الطبري في ذخائر العقبى، والإمام السيوطي فى تفسير الدر المنثور، والفخر الرازي في تفسيره.



في عهد ذي النورين عثمان بن عفان


أما في عهد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه، فقد روى بعجة بن عبدالله الجهني أنه تزوج رجل من قبيلته امرأة من جهينة فولدت له تماما لستة أشهر، فحدث ما حدث في المرة السابقة، وأمر عثمان برجمها، لكن عليا لما علم بالأمر ذهب إليه، وقال ما قاله في القضية الأولى أيام عمر.


فقال له عثمان أنه لم يصله ما حدث في القضية المماثلة أيام عمر، لكنهم وجدوا المرأة قد تم رجمها، وكانت آخر كلماتها لأختها: "يا أُخَيَّةُ لا تَحْزَنِى، فوَاللهِ ما كَشَفَ فَرْجِى أَحَدٌ قَطُّ غَيْرُهُ"، يقول الراوي فشب الغلاب، فاعترف به أباه عندما وجده أشبه الناس به، كما ذكر الإمام مالك في الموطأ، والإمام السيوطي في الدر المنثور، والبيهقي في سننه، والعيني في عمدة القارئ.