التوقيت الثلاثاء، 30 أبريل 2024
التوقيت 06:00 م , بتوقيت القاهرة

المفتي: الإرهابيون قرأوا النصوص الشرعية بطريقة "معوجة"

قال مفتي الجمهورية، الدكتور شوقي علام: "إننا نخوض حربا فكرية، ضد الإرهاب، مما يتطلب ضرورة الانتصار في مواجهة فكر المتطرفين، الذين يستخدمون الإرهاب كسلاح لتحقيق أهدافهم، في تعطيل مسيرة الاستقرار والسلم العالميين".


وأضاف علام، في تصريح له اليوم السبت، أن الإفتاء المصرية تقوم من خلال مرصد فتاوى التكفير والآراء الشاذة، بتفكيك وهدم الأفكار المتطرفة، التي تقوم تلك الجماعات بالترويج لها، مؤكدا أن كافة الجماعات الإرهابية تحمل في جوهرها نفس السموم الفكرية، وهذا ما يجب على العالم أن يفهمه؛ ليبني مستقبلا أفضل يمكن من خلاله إنهاء هذا الخطر الكبير الذي يهدد العالم.


وأشار إلى أن الإرهابيين قد قرأوا النصوص الشرعية بطريقة "معوجة"، فانحرفوا عن روح الإسلام وتاريخ الحضارة الإسلامية، مشددا على أن القتل والإرهاب لم يكن لينتج يوما عن الفهم الصحيح للدين، بل هو مظهر من مظاهر قسوة القلب والمنطق المشوه.


وطالب مفتي الجمهورية، بمواجهة الحركات المتطرفة بكافة السبل الممكنة، مناشدا المجتمع الدولي اتخاذ الإجراءات التي تسد منافذ الدعم المادي والمعنوي للجماعات الإرهابية، وعدم توفير ملاذ آمن لهم، مبينا أنه لا يوجد دين من الأديان يبرر جرائم الإرهاب، وأن المتطرفين قد انحرفوا عن جوهر التعاليم الإسلامية، التي تدعو إلى الرحمة والتسامح.


وأوضح مفتي الجمهورية، أن هؤلاء القتلة يستشهدون بالنصوص الدينية، لتبرير جرائمهم غير الإنسانية، وقد أدى فهمهم المنحرف والسقيم للنصوص المقدسة إلى انتهاجهم لمنهج العنف، الذي يتعارض مع المقاصد العليا للشريعة الإسلامية.


وتابع: "إن هؤلاء الإرهابيين ليسوا دعاة للإسلام، ولكنهم مجرمون تم تلقينهم تفسيرات خاطئة ومنحرفة للقرآن والسنة، وتعاليم النبي الكريم، فنشروا الفساد وعدم الاستقرار في الأرض، مما أثار الخوف والغضب في نفوس المسلمين والبشرية جمعاء".