شهدت محافظة أسيوط، اليوم السبت، انتشار باعة سعف النخيل، بمحيط الكنائس والأديرة والأحياء التي يقطنها الأقباط، بمختلف مراكز وقرى المحافظة، تزامنا مع احتفالاتهم بأحد الشعانين "السعف" غدا.

وتوافد المئات من المسيحيين على شراء السعف "قلب النخيل الأبيض"، والذي يتم تشكيله وصنع بعض أشكال "القربانة، القلب، برج الحمام، الصليب، الساعة، الأسورة، والطربوش الخاص بالأطفال"، لحملها غدا خلال القداس والاحتفالات بالعيد.


وقال أحد باعة السعف ويدعي "بيتر" إن بيع السعف هذا العام أقل من الأعوام الماضية، خاصة أن سعر السعف الواحدة تتراوح من 2 جنيه إلى 7 جنيهات، والإقبال محدود، لافتا إلى أن الأعوام الماضية بلغ سعر السعف الواحده من 15 جنيها إلى 20 جنيها وكان الإقبال كثيفا.

وقال مينا حربي، أحد الشباب الأقباط، إنني أنزل اليوم لشراء السعف، من الباعة المتواجدين أمام الكنيسة، وذلك لعمل العديد من الأشكال القلوب والطربوش، واصطحابها غدا الأحد إلى الكنيسة، أثناء حضور صلاة أحد الشعانين.

وأضاف مينا سمير، أنهم فوجئوا بسيدة مسلمة تقترب إليهم، عقب شرائهم للسعف وقالت لهم كل سنة وأنتم طيبين، طالبة منهم أن يقوموا بالدعاء لها بالشفاء أثناء مشاركتهم غدا في القداس ، مؤكدا أن المسلمين والأقباط في مصر، خاصة أسيوط، يحملون المحبة والتسامح بينهم وكلنا إيد واحدة.

جدير بالذكر أن السعف من الطقوس الشهيرة في هذه المناسبة، حيث يقوم الأقباط بحمله بين أيديهم، ورفعه أثناء قيام القساوسة برش مياه التبرك في نهاية قداس العيد.