شاهد من أهلها.. صحفي بـ«BBC» يكشف أسباب هجماتها على مصر
فضيحة كبرى وثقتها شهادة «بول رينولدز» الصحفي الذي عمل في«BBC» هيئة الإذاعة البريطانية سنوات عديدة، كشف فيها أسرار تغلغل عناصر الإخوان العاملون بقناة الجزيرة، ودور المال القطري في توجيه نسختها العربية ضد مصالح الدول العربية خاصة السعودية ومصر، والترابط الشديد بين التنظيم الدولي والمخابرات البريطانية.
قال رينولدز إن جهاز الأمن الداخلي البريطاني يتدخل فى اختيار المتقدمين للوظائف لمعرفة خلفياتهم السياسية فى غرفة سرية، وأن الواقع كشف إقصاء BBC من يحملون أفكارا يسارية عمالية، في حين فضلت الاستخبارات البريطانية العاملين التابعين لجماعة الإخوان، حتى تحول القسم العربى بهيئة الإذاعة البريطانية بؤرة للإسلاميين.
وأكد في تقرير نشرته صحيفة "Observer" البريطانية رينولدز أن إدارة شبكة «بي بي سي» عربي تعرف توجهات الصحفيين الذين يعملون بها، مؤكدا أن غالبية من يعملون بالقنوات العالمية وهيئة الإذاعة البريطانية موظفين من قناة الجزيرة تحجلو إلى بؤرة إخوانية، وأنهم يتقاضون أموال من الحكومة القطرية للإساءة للملكة العربية السعودية ومصر.
تخضع هيئة الإذاعة البريطانية لجهاز الاستخبارات بشكل كامل خاصة القسم العربي الذي يوجد تدقيق أمني شديد بشأن العاملين فيه، حيث تبين أن الهيئة تستقطب الكثيرين ممن يعتنقون أيديولوجيا الإسلام السياسي.
التقارير الإعلامية وشهادة المتعاملين مع الهيئة تؤكد أنها ليست إلا بؤرة ينشط فيها تنظيم الإخوان، فى مدينة اتخذ منها التنظيم الدولى مقرًا له إذ يتمتع إبراهيم منير، أمين التنظيم الدولى ونائب المرشد العام، بالقدرة على الظهور على «بى.بى.سى» فى أى وقت والدفاع عن الجماعة وخططها وسياساتها.
وبحسب تقارير صحيفة "العرب" اللندنية، جمعت علاقات تاريخية بين الإخوان والاستخبارات البريطانية، إذ استخدمت الجماعة أداة رئيسية لرسم سياساتها الخارجية، ويقول متخصصون فى الإعلام العربى إن الاستخبارات البريطانية كانت تفضل المتقدمين من خلفيات إسلامية، أو ذات نزعة إسلامية، فى وقت لم يكن فيه الإعلام العربى قد تعرف بعد على القنوات الإخبارية العربية واسعة التغطية، ولم تكن قناة الجزيرة قد تأسست بعد، لكن فى وقت لاحق ستستقطب الجزيرة كوادر خدمة «بى.بى.سى» عربى لتأسيس أكبر مدفعية إعلامية ثقيلة ساندت الإخوان المسلمين فى التاريخ الحديث.