شهدت محافظة الإسكندرية العديد من الأحداث والجرائم الدموية التي ارتكبتها جماعة الإخوان الإرهابية عقب ثورة 30 يونيو، التي خرج فيها الملايين من المواطنين بالإسكندرية إلى الشوارع والميادين للإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي وجماعته.

وفي الذكرى الرابعة لثورة 30 يونيو، يرصد "دوت مصر"، أبرز الجرائم التي ارتكبتها جماعة الإخوان بالإسكندرية في هذا التقرير:

أحداث سيدي جابر

شهدت مدينة الإسكندرية، وتحديدا يوم الجمعة 5 يوليو 2013، اشتباكات وأحداث عنف، المعروفة بـ"أحداث سيدي جابر"، استخدمت خلالها الأسلحة النارية والبيضاء، وعبوات المولوتوف للاعتداء بها على المواطنين السلميين، مما أدى إلى سقوط نحو 12 قتيلًا، و180 مصابًا، إضافة إلى 800 مصاب آخرين بإصابات بسيطة، ومن ضمن الاعتداءات إلقاء أطفال من على أسطح المنازل بسيدي جابر.

22 قتيلا حصيلة الأحداث الدموية

ووفقا لتقرير صادر عن مركز ابن خلدون للدراسات الأمنية، فإن هناك بعض التقارير التي ترفع من أعداد القتلى في ذلك اليوم ليصل إلى 22 قتيلا، فيما كشفت تحقيقات النيابة ثبوت تورط قيادات الإخوان في أحداث سيدي جابر بعد أن تسلمت تحريات الأمن الوطني في القضية.

وقد أعلن الدكتور محمد سلطان، رئيس هيئة الإسعاف، حينها عن حصيلة الاشتباكات التي حدثت هذا اليوم، في كل محافظات مصر بأنها كانت وفاة 36 مواطنًا وإصابة 1138 آخرين.

اعتداءات بالأسلحة البيضاء والخرطوش

وأكد عمرو صلاح، أحد المصابين في الاشتباكات، أنه أثناء مشاركته في إحدى اللجان الشعبية لحماية منطقة سيدي جابر من البلطجية، تعرض لإطلاق خرطوش من قبل مؤيدي الرئيس مرسي، ثم لحقوا بهم إلى المنازل وأسطح البيوت واعتدوا عليهم بالضرب بالأسلحة البيضاء والخرطوش.

حرق سيارتين

كما شهدت الإسكندرية عقب أحداث فض اعتصامي رابعة والنهضة مباشرة تجمع عناصر الجماعة الإرهابية بمحيط مسجد القائد إبراهيم، وقطع طريق الكورنيش بصناديق القمامة وحرق إطارات السيارات، وأشعلوا النيران فى سيارة لأحد المواطنين وسيارة آخرى تابعة لقوات الشرطة.

استشهاد 10 أشخاص بينهم ضابط وإصابة 150

ونظمت الجماعة الإرهابية مسيرات فى شارع فؤاد والكورنيش وقناة السويس، لقطع الطرق الرئيسية مثل الكورنيش وطريق 45 المتوجه للطريق الدولى، وقامت قوات الأمن بفض الاشتباكات التى وقعت بين عناصر الجماعة الإرهابية والمواطنين الرافضين لأعمال الشغب.

 وجاءت حصيلة الاشتباكات التى استخدم فيها عناصر الإخوان السلاح النارى، استشهاد ضابط ومقتل 9 أشخاص، فضلاً  إصابة 150 شخصًا بطلقات نارية حية.

حرق المجلس الشعبي المحلي

لم تكتف جماعة الإخوان بما ارتكبته من جرائم، بل قاموا أيضا باقتحام المجلس الشعبي المحلي الذي كان المقر المؤقت لمحافظة الإسكندرية في تلك الفترة بعد حرق المقر الرئيس في أحداث ثورة 25 يناير، وقاموا بحرق 4 أدوار من المجلس المحلي وتحطيم محتويات المبنى وإلقاء أثاثه.

تحطيم أكشاك حراسة القنصليات والاشتباك مع الأهالي

كما قامت أعداد أخرى من أنصار مرسي، بتحطيم أكشاك الحراسة الخاصة بالقنصليات بشارع فؤاد بمحطة الرمل، والاشتباك مع أهالي كوم الدكة الذين خرجوا لرفض أعمال الشغب، وإيقافهم منعاً لإيذاء المنازل من الحرائق.

اقتحام نقطة شرطة الإبراهيمية

وحاول عناصر الجماعة الإرهابية اقتحام نقطة شرطة الإبرهيمية وسرقة محتواياتها، كما حاولوا اقتحام قسم شرطة باب شرق، ولكن قوات الأمن تصدت لهم، وأطلق مجموعة من المسلحين الإخوان طلقات نارية على قسم شرطة العامرية فى محاولة لإسقاط ضحايا من رجال الشرطة، ولكن العملية الإرهابية فشلت.

مديرية الأمن

كما نظم الإخوان مسيرة انطلقت من أمام نقطة شرطة الإبراهيمية بعد اقتحامها وإتلاف محتوياتها، إلى مسجد "علي ابن أبي طالب" الكائن بمنطقة سموحة بالإسكندرية، متجهة إلى مديرية أمن الإسكندرية.

وبعد قرار حظر التجوال التي فرضته قوات الأمن وقوات الجيش لحماية الممتلكات العامة وتأمين المواطنين من هجمات الجماعات الإرهابية، عاد الهدوء يسيطر علي المدينة بعد جرائم العنف والإرهاب التي شهدتها.