التوقيت الأحد، 19 مايو 2024
التوقيت 07:03 ص , بتوقيت القاهرة

"بيدوفيليا" شارلي شابلن.. الوجه الآخر للصعلوك الأعظم

وجه ملطخ بالأبيض وشارب مضحك وقبعة وملابس ممزقة، تلك هي الصورة التي عرفنا بها صعلوك السينما الأعظم "شارلي شابلن" ذلك الصعلوك الذي استطاع ان يبقى خالدا بأفلامه وأدواره الصامتة منها والمتكلمة أبد الدهر، ولكن هذا الصعلوك الأعظم كان يخفى وجه اخر خلف الأصباغ البيضاء والشارب، وجه كان يظهر فقط في علاقاته النسائية.


لم يكن شارلي شابل محبا للنساء اليافعات بل كان كل حبه منصب ناحية الفتيات الصغيرات منهن، وهذا ما أوقعه في العديد من المشاكل والمآزق القانونية التي استنزفت من مجهوده السينمائي والفني وأيضا من رصيده لدي الجمهور، خاصة ان اغلب تلك الازمات لم تكن أزمات سرية بل كانت تصل إلى درجة الفضائح ويتم حلها في ساحات المحاكم.


الأزمة الأولى.. الزوجة الأولى


شارلي شابلن


في عام 1918 كان شارلي شابلن على علاقة بممثلة صغيرة كانت تدعى "ميلدريد هاريس" كانت فتاة حسناء تبلغ من العمر 17 عاما، تلك الفتاة استطاعت خداع الصعلوك الأعظم ليتزوجها، فادعت انها حامل منه، ولتجنب الفضيحة والمشاكل القانونية قام شارلي شبلن بعقد قرانه عليها في السر في مدينة لوس انجلوس، لأنها قاصر، ليكتشف ان "هاريس" كانت تخدعه حينما اخبرته بحملها.


شارلي شابلن لم يستطيع التعامل مع الوضع الجديد، الصعلوك الأعظم لم يعتاد فكرة الزواج بعد، وما زاد الخلاف بين الزوجين هو وفاة ابنهم "نورمان" الذي أنجبته "هاريس" في 7 يوليو عام 1919، وتوفي بعد ثلاثة أيام من ولادته لأنه كان مشوها بعيوب خلقية، بعدها أنشغل شابلن في مشاريعه السينمائية ولحزنه الشديد على وفاة ابنه قرر ان يجعل صعلوكه يتبنى طفل في أحد الأفلام ليبدأ في تنفيذ فيلم "الطفل".


ولكن الفيلم توقف كثيرا بسبب قيام "هاريس برفع دعوى طلاق ضد شارلي شابلن وطالبت بالحجز على أملاكه وثروته والفيلم الذي يقوم بتنفيذه، وظل شابلن يتنقل هو طاقم الفيلم حاملين معه بكرات الخام التي عليها الفيلم في حقائب خشية ان يتم مصادرتها حتى انتهى النزاع القضائي بيه وين زوجته، باتفاقه على ان تحصل زوجته على مبلغ 200 ألف دولار ونصف أملاك شابلن وفي المقابل أنقذ شابلن فيلمه من براثنها لينجح فيلم الطفل نجاحا كبيرا ويصبح أحد العلامات الخالدة في تاريخ السينما.


الأزمة الثانية.. الزوجة الثانية


فيلم الطفل


عام 1924 كان شالي شابلن يجهز لفيلمه الجديد "حمى الذهب" وكان على علاقة بممثلة صغيرة في السن كالعادة تدعى "ليتا جراي" وكانت تبلغ من العمر 16 عاما بينما هو كان في عمر الخامسة والثلاثين، ومثل الزواج الأول فاجأت ليتا شابلن بخبر انها حامل، ولكن هذه المرة كان حملها حقيقيا.


ولأنه وفقا لولاية كاليفورنيا الذي كان بها شارلي شابلن سيتم توجيه تهمة "الاغتصاب" له لأنها قاصر، رتب شابلن زواجه من ليتا جراي في المكسيك، في يوم 25 نوفمبر عام 1924، لتنجب اول أبناءه وهو "تشارلز"، ثم تنجب الابن الثاني "سيدني إيرل"، ولكن على الرغم من هذا كان زواج شابلن فاشلا لدرجة انه كان يغيب في الاستديو بالساعات مفضلا البقاء في العمل على أن يعود ويجلس مع زوجته.


ليتا جراي


وفي نوفمبر عام 1926 قامت ليتا جراب بأخذ ابناءها من شارلي شابلن وتركت المنزل وطلبت الطلاق منه، مما سبب له انهيار عصبي لأنه كان شديد التعلق بأبنائه، ورفعت ليتا دعوى قضائية للطلاق من شابلن، واتهمته بعدد تهم منها " الاغتصاب وإيواء المنحرفين جنسيا في منزله، والخيانة الزوجية، والاعتداء" لتصبح تلك قضية الرأي العام ويصبح شارلي محط احتقار العديد من جمهوره لدرجة تكوين جماعات للدعوة لمقاطعة أفلام شابلن.


وانتهي النزاع بين ليتا جراي وشارلي شابلن على أن تحصل على مبلغ 600 ألف دولار وهو أكبر منحة طلاق تم دفعها في تاريخ المحاكم الامريكية في ذلك الوقت لينتهي هذا الصداع من رأس شابلن ويتفرغ لأفلامه.


الزواج الثالث.. الأول بدون فضائح


شابلن


بعد طلاقه من ليتا جراي انصب تركيز شارلي شابلن على صناعة الأفلام ولكنه أصيب بشعور مزمن بالوحدة حتى عام 1932 حينما تعرف على الممثلة "بوليت جودارد" وكانت تبلغ من العمر 21 عاما، في تلك الفترة كان شابلن على وعى واتصال بكل المتغيرات العالمية التي حوله، وفيها قدم فيلم "العصر الحديث" عام 1936 ويعد احد اهم أفلام شارلي شابلن، ليسافر بعد الفيلم في رحلة هو وبوليت جودارد إلى الشرق الأقصى، في ظل استمرار التساؤل هل تزوجها شابلن ام لا، ليعود شابلن من رحلته ليعترف انه تزوج بوليت في احدى المدن الصينية خلال الرحلة، ليعيشا معا حتي وقع الطلاق عام 1942، ويكشف شابلن انه كان منفصل عن بوليت لمدة عام سبقت الطلاق.


ليصبح زواج بوليت وشابلن هو اول زواج لشارلي شابلن من فتاة ليست قاصر، وأول زواج ينتهي بالتراضي بدون فضائح او ساحات محاكم او اتهامات متبادلة.