التوقيت الخميس، 28 مارس 2024
التوقيت 03:03 م , بتوقيت القاهرة

في ذكرى رئاسة "ترامب".. الحكومة الأمريكية "خارج الخدمة"

 تسبب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أكبر أزمة في رئاسته بعدما توقفت الحكومة الأمريكية عن العمل وفي ذكرى توليه الرئاسة.. على الرغم من أنه كان يروج لنفسه على أنه رئيس يختلف كل الاختلاف عن أوباما، فإذا به يضع أمريكا كلها في نفس الموقف الذي شهدته البلاد عام 2013.


لا توجد أموال


بحسب شبكة "CNN" فشل الكونجرس الذي يسيطر عليه "الحزب الجمهوري" في التوصل لاتفاق مع المعارضة "الحزب الديموقراطي" من أجل تمرير قرار تمويل الحكومة الفيدرالية على المدى القصير ولمدة أربعة أسابيع حتى 16 فبراير، وبعدم التوصل لاتفاق، تغلق الحكومة الأمريكية اعتبارًا من منتصف الليلة بالتوقيت المحلي لشرق الولايات المتحدة الأمريكية، لتكون بذلك المرة الأولى التي تغلق الحكومة منذ عام 2013.


الحكومة رهينة


كيف وصل الأمر لهذه الحالة؟.. الأمر كله بسبب سياسات الرئيس الأمريكي، فبحسب صحيفة "واشنطن بوست" فإن ترامب أراد من الكونجرس تمرير قوانين إصلاح الهجرة والرعاية الصحية للأطفال، والتعبير الأصح أنه كان يريد طرد المهاجرين من السلفادور الذي وصلوا لأمريكا ضمن برنامج "الحالمين" في 2003، وكذلك يريد قانون لتقليل ميزانية الرعاية الصحية للأطفال.


كما أن الرئيس الأمريكي قال إنه مستعد لترك المهاجرين يبقون في أمريكا إذا وافق الديموقراطيون على قانون تمويل الحائط الذي يتم بناؤه على حدود المكسيك.


من جهة أخرى، يريد الديموقراطيون من حزب الرئيس الأمريكي زيادة الأموال لصندوق الكوارث لمساعدة الولايات والمناطق المتضررة من الأعاصير الأخيرة في هاواي وبورتريكو وجزر فيرجن.



 


وبسبب الشد والجذب، انتهت المهلة الممنوحة لقانون تمويل الحكومة الأمريكية، ليتوقف عملها بدءًا من اليوم، بعدما أصبح الموقف أشبه بحالة احتجاز رهائن.


لعبة إلقاء اللوم


بحسب صحيفة "واشنطن بوست" وشبكة "NBC" فإن الموقف الآن هو حالة هروب جماعي من المسؤولية وكل طرف يلقي باللوم على الآخر.


فالمتحدثة باسم البيت الأبيض سارة هوكابي ساندرز قالت "الليلة الديموقراطيون اختاروا السياسيات على الأمن القومي وعائلات الجنود والعسكريين وقدرة أمريكا نفسها على خدمة كل الشعب الأمريكي".



بينما يقول الجمهوريون "حزب ترامب" إن الديموقراطيين "أخذوا الحكومة رهينة بسبب مواقف لا رابط بينها سوى المصلحة الخاصة بهم".


في حين قال ترامب نفسه قبل الجلسة "إن الديموقراطيين يريدون إيقاف الحكومة حتى يحققوا مكاسب شخصية".


أما الديموقراطيون فيقولون "هذا الأمر يتحمله الحزب الجمهوري" لأنهم أغلبية في الكونجرس وعليهم تدبر الأمر، كذلك يرون أن الرئيس الأمريكي يتحمل المسؤولية لأنه يضع شروطا ومطالب يستحيل تنفيذها أو الاتفاق عليها.


وقالت السيناتور نانسي بيلوسي "ربما الجمهوريون لا يؤمنون بفكرة الحكومة أصلاً" وهو اتهام لترامب وحزبه بأنهم يريدون حكمًا ديكتاتوريًا.


وأشارت إلى أن الرئيس الأمريكي "اتهم رؤساء سابقين بالفشل ثم فشل هو نفسه في القيادة".


ماذا سيحدث بعد توقف الحكومة الأمريكية؟


اليوم هو السبت أي بداية العطلة الأسبوعية في أمريكا، ولذا لن يظهر تأثير توقف الحكومة إلا في صورة إغلاق المتاحف والحدائق العامة في البداية فقط، ولكن مع يوم الإثنين حيث بداية الأسبوع لن تكون هناك أي تعاملات في وزارة الخارجية والدفاع والتعليم وغيرها، وحتى رواتب الجنود الأمريكيين في الجيش سوف تتوقف، وكل شيء سيصبح في حالة شلل تام.


في نهاية الأمر هناك مؤسسات قليلة فقط هي من ستستمر في العمل مثل "مكاتب البريد والرعاية الصحية والرعاية الاجتماعية وهيئة مراقبة الملاحة وحركة الطائرات".


وبحسب صحيفة "يو إس إيه توداي" فإن 41% من مؤسسات الحكومة الأمريكية سوف تتوقف.



تأثير توقف الحكومة


عالميًا هذا سيتسبب في ضرر كبير لصورة أمريكا، حيث لن يستطيع أي أفراد الحصول على تأشيرات الدخول أو تجديد جوازات السفر وغيرها من الخدمات، وما يثير الغضب داخل أمريكا هو أن رواتب أعضاء الكونجرس سوف تظل مستمرة حتى مع توقف الحكومة.


كذلك هناك الخسائر الاقتصادية وهي بحسب الصحيفة سوف تتزايد بشكل متوالٍ في كل يوم يتوقف فيه العمل في الحكومة، وإذا استمر التوقف لشهر واحد فسوف تعود أمريكا لمرحلة "الكساد الكبير".


اقرأ أيضًا


سفراء سابقون للولايات المتحدة يحذرون ترامب من تصريحاته حول أفريقيا


"ترامب": لم تتغير رؤيتي بشأن السياج الحدودى مع المكسيك