قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن تجديد الاتفاق النووي ضربة لأمريكا، لأنه يؤكد أن الاتفاق دولي لم يكن اتفاق ثنائي بين أمريكا وإيران فقط، بعدما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ع تجديده الاتفاق لآخر مرة مع إيران

ولكن هل يستطيع ترامب حقًا إلغاء الاتفاق؟

بحسب شبكة CBC الكندية فإن الرئيس الأمريكي يمكنه بالفعل الانسحاب من الاتفاق النووي، لكنه لا يستطيع أبدًا إلغائه، لأن الاتفاق وقعت عليه إيران مع 6 دول وهي "أمريكا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا".

لذا يمكن لأمريكا الخروج من الاتفاق بينما تستمر الدول الـ 5 الأخرى فيه، وهو ما يعني استمرار الاتفاق واستمرار الانفتاح الإيراني على الأسواق الأوروبية كما هو الحال الآن.

مشكلة مؤيدي "ترامب"

تبقى المشكلة الآن أن معظم مؤيدي الرئيس الأمريكي يعتقدون أن الولايات المتحدة انسحبت بالفعل من الاتفاق، بحسب تصريحات خبير الشأن الأسيوي في المركز المحافظ للدراسات الدفاعية بواشنطن، هاري كازيانيس، والذي قال إن خطوة الرئيس الأمريكي المقبلة ستكون الاستمرار في الاتفاق، لأنه مضطر ولن يريد الخروج عن الصف الغربي، حتى لا يبدو وكأن أوروبا تتحدى أمريكا وتتحرك لوحدها.

ولكن بالنسبة للكثير من مؤيدي الرئيس الأمريكي فإن رفض ترامب التصديق على وثيقة الثقة الخاصة بمراجعة الكونجرس لالتزام إيران بالاتفاق، يعني رفضًا للاتفاق نفسه، وهذا غير صحيح.

أما عن الخطوات المتاحة لترامب للالتفاف على الاتفاق فستكون انتهاز أي فرصة خلاف أو تصرف إيراني يثير الانتقاد من أجل إعادة فرض العقوبات القديمة.

مثال على هذا فرض العقوبات على 14 فردًا من النظام الإيراني قبل أيام، بحجة قمع المظاهرات الإيرانية من قبل السلطات.

اقرأ أيضًا

طليقة ترامب تدافع عنه: ليس عنصريا لكنه مشوش

الاتفاق النووي وترامب على طريقة "هتنزل المرة دي"