التوقيت الإثنين، 20 مايو 2024
التوقيت 10:27 م , بتوقيت القاهرة

صور.. محطات في حياة الأديب ومؤرخ العصر صلاح عيسى

مؤرخ من طراز فريد، وأديب وكاتب نادر الوجود في هذا العصر، تفوق على رموز الصحافة، وتنقل بين جنبات الأدب والصحافة والتاريخ، وكان استثنائيا بين رجال عصره وكل العصور.


صلاح عيسى.. عشقه ووقع في حبه كل من عرفه ومن لم يعرفه، حتى لو اختلفت معه لا تملك إلا أن تحترمه، وافته المنية أمس عن عمر يناهز 78 عاما،وكان "عيسىكاتبًا وقاصًا وأديبًا وصحفيًا فريدا.


ويستعرض "دوت مصر" نبذات عن حياة صلاح عيسى في الصحافة والأدب والتاريخ من خلال هذا التقرير.


صلاح عيسى


مولده ونشأته


رحل عن عالمنا بعد صراع مع المرض بمستشفى السلام الدولي، بعدما خلد اسمه فى دواوين التاريخ والأدب، ولُد صلاح عيسى في 14 أكتوبر عام 1939 وسط أسرة ريفية متوسطة بقرية "بشلا" بالدقهلية،  لأب ليبرالي، وأم مُتدينة.


حفر "عيسى" بريقه بين كبار الكتاب والفننين والروائيين منذ طفولته، حيث اعتاد  قراءة الصحف والقصص والمجلات والانخراط في النشاط السياسي، إذ التحق بإحدى المنظمات اليسارية في عهد جمال عبد الناصر، الأمر الذي عَرضه للاعتقال وهو في ريعان شبابه: "شجعني والدي على ذلك بمنحي مصروفاً لشراء الكتب التي أريدها"، قرأ لأبرز أدباء مصر، والصحف المصرية بمختلف اتجاهاتها، على رأسها صحيفة "المصري".


صلاح عيسى


موظف "الشئون الاجتماعية"


عمل بعد انتهاء دراسته موظفًا بوزارة الشؤون الاجتماعية، بجانب استمراره في الكتابة والصحافة، وكتب مجموعة قصصية فترة اعتقاله أسماها "جنرالات بلا جنود"، ثم رواية "مجموعة شهادات ووثائق في خدمة تاريخ زماننا"، وكتابه الأشهر "الثورة العرابية"، الذي نشره عام 1972.


صلاح-عيسى (1)


اعتقاله في عهد السادات


خَرج الكاتب صلاح عيسى من المعتقل بعد رحيل جمال عبد الناصر، لكنه لم يَمدح أنور السادات الذي أعاده للحرية، بل هاجمه بسبب سياساته، وعاد للمعتقل في أحداث يناير 1977، ثم في سبتمبر 1981، مع عشرات المثقفين، لمعارضته اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل، ورغم معاناته أثناء فترة الاعتقال في عهد " ناصر"، إلا أنه لم يتمالك نفسه وبَكى لوفاته قائلا: "رجل وطني، وعارضته لمحو البقع السوداء من جلبابه، وإثراء تجربته في العدالة الاجتماعية".


الصحفي صلاح عيسى


حياته بعد المعتقل


خرج من السجن بلا وظيفة، ومُنعت مقالاته التي كان ينشرها في مجلة "الحرية"، ثم عاد في صحيفة "الجمهورية"، قبل أن يتوقف عن الكتابة فيها في عهد السادات.


العمل الصحفي والفني


يبقى واحد من أهم المؤرخين في مصر كتابات رئيس تحرير صحيفة "القاهرة" الأسبق، تنوعت ما بين التاريخ والسياسة، في كتابه الشهير "مثقفون وعسكر"، تناول بأسلوب ممُتع منذ طفولته مروراً بتجربة الاعتقال، حال المثقفين في عهد جمال عبدالناصر، وفي "حكايات من دفتر الوطن"، كتب عن أحداث متنوعة من تاريخ مصرـ وفي عام 1982، تولى صحيفة "الأهالي" التابعة لحزب التجمع، في إصدارها الثاني، قبل أن يتركها لصراعات حزبية، فى كتابه الأخير كان "عيسى" أشبّه بمخرج سينمائي ينسج خيوط درامية لعدد من الشخصيات البارزة في مصر، بينهم الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل، وأحمد بهاء الدين.


اقرأ أيضًا ..


صور| "واقع مش خيال".. التماثيل الفرعونية تتحدث مع الزائرين في المتحف المصري


"بلا أثر".. تحقيق استقصائي يكشف تآكل الأراضي الأثرية في مصر (1-4)