التوقيت السبت، 18 مايو 2024
التوقيت 10:34 م , بتوقيت القاهرة

مساحتها ‏165‏ ألف فدان.. "البردويل" ثاني أكبر البحيرات وأهم مصادر الثروة السمكية

تعتبر بحيرة البردويل هي ثاني أكبر بحيرات مصر بعد بحيرة المنزلة وقبل بحيرة البرلس، حيث تبلغ مساحتها ‏165‏ ألف فدان‏ وتقع في محافظة شمال سيناء.


ويبلغ طول بحيرة البردويل ككل نحو 130 كيلو مترًا تمتد من المحمدية قرب رمانة وشرق بورسعيد بنحو 35 كيلو مترًا في الغرب حتى قبل العريش غربًا بنحو 50 كيلو مترًا، منها البردويل "بطول 76 كيلو مترًا وعرض 40 كيلو مترًا" ثم الزرانيق "بطول 60 كيلو متر وعرض 3 كيلو مترات".


وتتصل بحيرة البردويل بالبحر بفتحة أو بوغاز اتساعه نحو 100 متر وفى الشتاء تؤلف البحيرة بكاملها مسطحاً مائيًا واحدًا، ثم تنحسر عن قطاعها الشرقي صيفًا لتنفصل "محمية الزرانيق" عن البردويل مؤقتًا.


 


خريطة_توضح_موقع_بحيرة_البردويل


الثروة السمكية


تعد بحيرة البردويل أحد أهم مصادر الثروة السمكية في سيناء ومصر عموماً، ويتلخص تاريخ الثروة السمكية في بحيرة البردويل، خلال الفترة من عام ‏1952‏ حتى ‏2005،‏ في ثلاث فترات، الأولى: من 1952 حتى ‏1967‏ وكان متوسط الإنتاج ‏1460‏ طنًا، والفترة الثانية: وهي فترة الاحتلال الإسرائيلي كان متوسط الإنتاج ‏1530‏ طنًا، والفترة الثالثة: فترة السيادة المصرية وكان متوسط الإنتاج ‏2240‏ طنًا.


وتبقى "الطيور المهاجرة" التي تتوافد على شاطئ بحيرة البردويل مشكلة دائمًا، حيث تفقد البحيرة كمية كبيرة من الأسماك في هذا الوقت من السنة.


 


بحيرة البردويل


الساحل الشمالي لسيناء


تمثل بحيرة البردويل أحد الملامح المهمة في الساحل الشمالي لسيناء، وتشغل نسبة كبيرة من طوله؛ ومياهها عالية الملوحة، ويفصلها عن البحر حاجز رملي قليل الارتفاع، أقصى اتساع له كيلومتر واحد، وأقل اتساع 100 متر؛ وفي أغلب الأحيان، يطغي عليه البحر فتغطيه مياهه.


وبحيرة البردويل ضحلة نسبيًا، فعمقها بين نصف المتر وثلاثة أمتار، وقاعها رملي، تغطيه بقع من حشائش الخندق، أو الحِنزلاد، أو الحامول؛ كما أن بها عددًا من الجزر.


وللبحيرة أهمية خاصة، إذ يصل إنتاجها السمكي إلى 2500 طن في السنة؛ ومعظمه من الأسماك عالية القيمة الاقتصادية، مثل أسماك العائلة المرجانية والبوريات، ويقطن في البحيرة أعداد ضخمة من طائري الخطاف الصغير، أو دغبز، والقطقاط أبو الرءوس؛ وتجمعاتهما كبيرة، مقارنةً بالمتواجد منهما بالعالم.


بحيرة البردويل


محمية الزرانيق


تقع محمية الزرانيق في الجزء الشرقي من بحيرة البردويل على مسافة نحو 30 كيلو مترًا غرب العريش، وتمثل هذه المنطقة أحد المفاتيح الرئيسية لهجرة الطيور في العالم، حيث أثبتت الدراسات أهمية المنطقة وموقعها الفريد الذي يربط بين قارات آسيا وإفريقيا وأوروبا، وتمثله المنطقة كجسر عبور للطيور المهاجرة بين هذه القارات خاصة في فصلي الخريف والربيع من كل عام، فتهاجر الطيور من شرق أوروبا وشمال غرب آسيا وروسيا وتركيا في طريقها إلى وسط وجنوب شرق ‘فريقيا هربًا من صقيع الشتاء وسعيًا وراء مصادر الغذاء الوفيرة مارة بهذه المحمية.


وقد تستقر بعض الأنواع من الطيور في البحيرات المصرية، وتم تسجيل 244 نوعًا من الطيور في "محمية الزرانيق" تمثل 14 فصيلة، أهمها البجع والبشاروش والبط والبلشون وأبو قردان واللقلق ومرزة الدجاج والصقر والسمان والحجوالة والحدأة والكروان والطيطوي والنورس وخطاف البحر والقمري والوروار والغراب والهدهد وأبو فصادة والدقناش والحميراء والأبلق وغيرها.


بحيرة البردويل


مشكلات بيئية


نفوق الكائنات البحرية


في أكتوبر 2011، تم العثور على العشرات من السلاحف البحرية النافقة بمنطقة النصر على بعد 60 كم من محمية الزرانيق بالجزء الجنوبي من بحيرة البردويل، والتي بلغ عددها 70 سلحفاة.


موسم صيد بحيرة البردويل


مشكلة الإطماء


تواجه بحيرة البردويل مشكلة الإطماء، وتعتبر البحيرة من البحيرات القليلة التي تحافظ على حدودها ولم يطرأ عليها أي تغيير جغرافي منذ بداية القرن العشرين، وهي تحتفظ ببيئتها الطبيعية فهي من أنقي البحيرات العالمية، حيث لم يدخلها أي نوع من أنواع التلوث الزراعي أو الصناعي. 


وتتمتع أسماك بحيرة البردويل بجودة وسمعة عالية، والطلب المحلي الزائد على أسماكها وبأسعار تعادل الأسعار العالمية يشجع التجار على تسويقها داخلها، وبالرغم من حدوث بعض التغيير في أنواع أسماك بحيرة البردويل نجد ثباتًا نسبيًا في الأسماك البيضاء كالدنيس والقاروص والبوري والوقار والموسي، وهناك تزايد في أسماك البوري والطوبارة في حين يوجد تراجع في أسماك الدنيس والموسى مع دخول بعض الأصناف وخاصة القشريات مثل الجمبري والكابوريا.


اقرأ أيضًا:


تعرف على سمات شخصية المرأة القوية