مع الذكرى الثانية لفض اعتصامي جماعة الإخوان وأنصارها في محيط مسجد رابعة العدوية شرق القاهرة وفي ميدان النهضة بالجيزة، وهي العملية الأمنية التي قال بيان الطب الشرعي إنها أسفرت عن 333 قتيلا بينهم سبعة من رجال الشرطة.

وقالت وزارة الداخلية إنها تحلت بضبط النفس، وإنها قبل الفض استخدمت مكبرات الصوت للتنبيه على المعتصمين بأن لهم الحق في الخروج الآمن، وأنها قد أمنت لهم ممرات خاصة لذلك. ويقودنا الحديث عن فض اعتصامي رابعة والنهضة - باعتباره نقطة تحول في الأحداث التي تشهدها مصر منذ ثورة 25 يناير - إلى مشاهد فض اعتصامات في بلدان أخرى أثارت جدلا حتى على المستوى العالمي.

الصين

في 15 أبريل/ نيسان عام 1989، احتشدت مجموعة من الطلاب الصينيين في ميدان تيانمين في العاصمة بكين، وبدأوا اعتصاما استمر أكثر من شهر، وفي الثالث من يونيو/ حزيران، قررت الحكومة فض الاعتصام. قامت قوات الشرطة بإطلاق التحذيرات عبر مكبرات الصوت مطالبين من المواطنين في المساكن المحيطة عدم الخروج، ثم بدأ إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين.

البرازيل

قبل انطلاق بطولة كأس العالم 2014 في البرازيل، ثارت موجة واسعة من الاحتجاجات اليومية بسبب إقامة الملاعب على أراضي العشوائيات والنفقات الطائلة على إنشاء الملاعب والمجمعات الرياضية. وحيث كان الاستعداد للبطولة مستمرا، كانت الشرطة تقوم بفض المظاهرات، مستخدمة قنابل الغاز المسيل للدموع، والقنابل الصاعقة، والرصاص المطاط، والهراوات.


الأرجنتين

عقب هزيمة منتخب الأرجنتين أمام المنتخب الألماني في نهائي كأس العالم 2014 يوليو/ تموز الماضي، قامت مجموعات من مشجعي كرة القدم بالأرجنتين بمظاهرات وإثارة الشغب في العاصمة بوينس آيرس، ما دفع الشرطة إلى استخدام مدافع المياه واستخدام القنابل المسيلة للدموع لفض المظاهرات.

تركيا

في مايو/ أيار 2013، قام بعض النشطاء المدافعين عن البيئية في تركيا بالاعتصام احتجاجا على قطع أشجار من ميدان "تقسيم" من أجل إنشاء ثكنة عسكرية على الطراز العثماني مكانها. وتوسعت الاحتجاجات بعد ذلك لتشمل مظاهرات ضد أداء الحكومة، التي قررت فض الاعتصام مستخدمة مدافع المياه، والغاز المسيل للدموع، والرصاص المطاط، بالإضافة إلى الهراوات من قبل بعض رجال وأفراد الشرطة.

 

أوكرانيا
لم يختلف الأمر كثيرا في أوكرانيا. فحين اندلعت مظاهرات ضد الرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش في ساحة الاستقلال في أوكرانيا من قبل الموالين للاتحاد الأوروبية عام 2013، قررت قوات الشرطة تفريق هذه الاحتجاجات مستخدمة القنابل الصاعقة والهراوات وحتى الرصاص الحي في مواجهات انتهت بمقتل عشرات المحتجين وهروب يانوكوفيتش إلى روسيا.