التوقيت الجمعة، 29 مارس 2024
التوقيت 04:16 م , بتوقيت القاهرة

أوبك: توفير احتياجاتنا لا يعنى التفريط بموارد المستقبل..فيديو

مؤسسة الفكر العربي
مؤسسة الفكر العربي

تحت عنوان "نحو مفهوم جديد للتنمية"، نظمت مؤسسة الفكر العربي حلقة نقاشية اليوم الأربعاء.

أقيمت الحلقة في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي الدولي "إثراء"، وذلك بمشاركة الأمين العام لمنظمة الدول العربية المصدرة للبترول "أوبك"، عباس على النقي،  والدكتور محمد مراياتى مستشار البرنامج الإنمائي للتنمية التابع للأمم المتحدة.

وفى كلمته خلال الجلسة المنقعدة ضمن مؤتمر مؤسسة الفكر العربي السنوي "فكر 17"، قال الدكتور عباس على النقي، إن الاهتمام بالتنمية المستدامة لن يتم ما لم نوفر احتياجات الحاضر، دون التفريط فى مصادر وموارد الأرض لضمان حقوق الأجيال القادمة فى الحياة الكريمة بالمستقبل، مشيراً إلى أن ذلك يتطلب من كافة الدول إعادة النظر وبشكل جاد فى الاعتماد على مصادر الطاقة البديلة للنفط، والطاقة الجديدة والمتجددة.

وتطرق النقي فى كلمته إلى أن الدول العربية أطلقت فى السنوات القليلة الماضية رؤي طموحة للتنمية فى سبيل البحث عن استقرار يخرج خارج دائرة الاقتصاد القائم على النفط، ومن بين تلك الرؤي رؤية الكويت 2035، التى تعد خطة تنموية تهدف إلى تحول البلاد إلى مركز مالى وتجاري إقليمى جاذب للاستثمار.

وتحدث الأمين العام لمنظمة "أوابك" عن التحولات التى تشهدها المملكة العربية السعودية، ضمن رؤية 2030، مشيراً إلى أن تحركات المملكة للكف عن الاعتماد على الاقتصاد النفطي تزامنت مع ريادتها فى هذا المجال، حيث تمتلك السعودية أكبر احتياطى من النفط الخام بنسبة 18% من إجمالي الاحتياطي العالمي، وتنتج اليوم 12.2% من الإنتاج العالمي.

من جانبه، حذر الدكتور محمد مراياتى المستشار الإقليمى لدى البرنامج الإنمائي التابع للأمم المتحدة، من ارتفاع معدلات الفقر فى العالم، منوها أن من أسباب هذا الفقر ليس فقط غياب فرص العمل، وإنما ما وصفه بـ"حالة طلاق بين البيئة والتنمية"، وهو ما ظهر بسبب التغييرات المناخية وزيادة مساحات التصحر والتوسعات الصناعية غير المدروسة التى تقدم عليها بعض الشركات الكبري حول العالم.

وقال مراياتى أن هناك صراعات ومصالح تعيق مسارات التنمية فى العديد من الدول، وهذا يتطلب المزيد من النضج لإدراك أن التأخر فى هذا الملف يضر بالجميع بلا استثناء.

وأكد مراياتى ضرورة طرح العديد من المبادرات لدعم التعاون بين القطاعين العام والخاص فى مختلف الدول، منوهاً إلى أن رؤية المملكة العربية السعودية 2030 على سبيل المثال، تدعم هذا التعاون بما يعزز فرص أفضل للتنمية، ويحقق بطبيعة الحال الاستقرار داخل المملكة بل وخارجها.

بدوره، قال مؤسس أكاديمية الدكتور فهد السلطان، إن الاقتصاد الرقمي قاد العالم إلى ثورة صناعية جديدة تفرض ضغوط على الشركات وهو ما يظهر جلياً فى أن هناك 300 شركة من شركات "الفورتشن 500" تعيد هيكلتها كل 6 أشهر، مشيراً إلى أن الدول العربية التى يعتمد اقتصادها على النفط فى حاجة لإدراك تلك التغييرات لمواكبة العصر.

واتفق الدكتور ماجد المنيف، رئيس المجموعة الاستشارية الدولية بمركز الملك عبد الله للدراسات البترولية مع هذ الطرح، مؤكداً أن العالم العربي وبخاصة الدول النفطية فى حاجة إلى إعادة النظر فى التخطيط لتنويع الاقتصاد المحلى، لخلق المزيد من فرص العمل والحد من البطالة وتمكين الشباب وبلا شك دعم مشاركة المرأة فى سوق العمل.