متلازمة نادرة تهدد حياته.. صرخة طفل من غزة يبحث عن علاج قبل فوات الأوان

يعانى عبدالله من متلازمة كسارة البندق" وى حالة كلوية نادرة وشديدة الخطورة تسببت فى ارتفاع حاد فى ضغط الدم وتراجع ملحوظ فى وظائف الكلى، إلى جانب مغص كلوي مزمن وبيلة دموية، ومضاعفات طالت الخصية والمثانة نتيجة تأخر إجراء العملية الجراحية التى يحتاجها على وجه السرعة.

التقرير الطبي لعبد الله أبو صبيح
معاناة عبدالله
وتؤكد عائلته أن هذا التأخير المستمر أدى إلى دخول عبدالله المتكرر إلى المستشفى، فى ظل ألم متصاعد وعجز واضح عن توفير العلاج الجذرى داخل القطاع، الأمر الذى يزيد من تعقيد وضعه الصحى يومًا بعد يوم.
وحذر الفريق الطبى بمجمع ناصر الطبى، من أن بقاء الحالة دون تدخل عاجل قد يقود إلى فشل كلوى دائم، فضلًا عن ارتفاع خطر الإصابة بالجلطات بسبب ارتفاع الضغط بشكل مستمر.
ويحتاج الطفل عبدالله بصورة ملحة إلى السفر الفوري للعلاج خارج غزة، لإجراء العملية الدقيقة التى قد تنقذ حياته قبل أن تتدهور حالته أكثر، إذ بات التأخير يشكل تهديدا مباشرا على حياته، وسط مخاوف عائلته من أن يفقد ابنهما فرصة العلاج فى الوقت المناسب.

التحويلة الطبية لعبد الله أبو صبيح
ومن على سرير المرض، يروى الطفل عبدالله صبيح تفاصيل رحلته الشاقة بحثا عن علاج لا يزال بعيد المنال، قائلا:"حصلت على تحويلة من مجمع ناصر الطبى فى غزة، وتمت الموافقة عليها رسميًا واعتمادها من منظمة الصحة العالمية، منذ حوالى 40 يوما، تواصلت معنا المنظمة وأخذوا كل البيانات وأسماء المرافقين، وحكوا أننى سأسافر بأقرب وقت."
حالة نادرةويتابع عبدالله فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": " مر حتى الآن أكثر من 50 يوما، ولم تتواصل المنظمة معى ولا يوجد أى تطور، وكل ما نريده دولة تستضيفنى للعلاج، لأن حالتى نادرة جدًا وأنا الحالة الوحيدة بغزة التى تعانى من هذه المتلازمة."
ويشير عبدالله إلى معاناته الطبية المتفاقمة رغم كل محاولات الأطباء داخل غزة:"جاءت وفود طبية كثير على مستشفى ناصر، وأطباء أوعية دموية كبار، وكلهم حكوا نفس الكلام، أن إجراء العملية الجراحية لا يمكن أن يحدث داخل القطاع وحال إجرائها لن تنجح ولابد أن تجرى فى مركز طبى متقدم".
ويصف تأثير المتلازمة عليه بآلام مستمرة تهدد حياته يومًا بعد يوم:"المرض سبب لى مشكلات كبيرة فى الكلى والأوعية الدموية، وأصبحت أعانى من مغص كلوى دائم، وضغط الدم مرتفع للغاية بجانب حدوث مشكلات صحية فى المثانة وفى الخصية".
ويختتم عبدالله مناشدته بعبارات موجعة تعكس عمق حالة الخطر التى يعيشها:" أتمنى من الجميع أن ينظر لحالتى ويضعونها بعين الاعتبار وأتمنى صوتى يصل لكل العالم، يمكن أجد فرصة علاج قبل ما تتدهور حالتى أكثر."