التوقيت الإثنين، 01 سبتمبر 2025
التوقيت 11:25 م , بتوقيت القاهرة

تحذير أممى من عواقب صحية لنحو 3 ملايين امرأة بالمنطقة العربية بسبب قطع التمويل

مقر الأمم المتحدة
مقر الأمم المتحدة
حذر صندوق الأمم المتحدة للسكان ووكالة الأمم المتحدة للصحة الجنسية والإنجابية من العواقب الوخيمة التي تطال النساء والفتيات في المنطقة العربية، وذلك بعد مرور ستة شهور على خفض التمويل من قبل عدد من كبار المانحين، بمن فيهم حكومة الولايات المتحدة.
 
وقال الصندوق - في بيان /الأحد/ - "إن هذه التخفيضات سينجم عنها انهيار خدمات أساسية، بما في ذلك تلك الحيوية لصحة الأمومة والمواليد والحماية وتلاشي شرايين حيوية للحياة، ما يهدد بتقويض مكاسب تحققت بشق الأنفس على مدى سنوات، ويزيد من تفاقم الهشاشة القائمة.. وقد تم قطع أو تقليص الوصول إلى خدمات منقذة للحياة لما لا يقل عن 2.7 مليون امرأة وفتاة".
 
وأضاف أن "الآثار تبدو واضحة، فالنساء والفتيات هن الأكثر تضرراً مع ورود تقارير مؤلمة عن وفيات لنساء حوامل بعد وصولهن إلى مرافق صحية مغلقة دون قدرة على الوصول إلى مرافق رعاية أخرى.. وفي وقت تتصاعد فيه الاحتياجات الإنسانية في أنحاء المنطقة، فإن انسحاب المجتمع الدولي من دعم هذه الجهود يترك النساء والفتيات في مواجهة معاناة كان من الممكن تفاديها، ما يهدد حقوقهن الأساسية وسلامتهن ويقوّض مستقبلهن".
 
وقالت ليلى بكر المديرة الإقليمية لصندوق الأمم المتحدة للسكان بالدول العربية إن "القصص التي ترد من المنطقة العربية هي تذكير صارخ بالثمن البشري لانخفاض التمويل الإنساني.. كل عيادة أُغلقت، وكل قابلة تم الاستغناء عنها، وكل خدمة تم تعليقها، تعني تهديداً مباشراً لحياة ومستقبل النساء والفتيات.. لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي بينما تُسلب حقوقهن الأساسية في الصحة والسلامة".
 
وأشار البيان إلى أرقام تعكس حجم الأزمة، حيث توقفت أكثر من 70 مساحة آمنة ونقطة تقديم خدمات كانت تقدم دعماً حيوياً للناجيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي والفئات المعرّضة للخطر عن العمل في كل من: لبنان والصومال والسودان واليمن، ما ترك ما لا يقل عن نصف مليون امرأة وفتاة يواجهن العنف وتبعاته بمفردهن، كما أن هناك 24 مساحة آمنة إضافية في سوريا مهددة بالإغلاق.
 
وأوضح أن فجوات التمويل أدت إلى اضطرار صندوق الأمم المتحدة للسكان لسحب الدعم من أكثر من 260 مرفقاً صحياً، و14 فريقاً متنقلاً وفريق حماية في كل من لبنان والصومال والسودان واليمن، ما حرم أكثر من 2,200,000 امرأة وفتاة من خدمات صحية أساسية أو قلّص وصولهن إليها، أما في سوريا، يواجه 15 مستشفى و54 مرفقاً، من ضمنها 26 فريقاً متنقلاً، خطر الإغلاق الوشيك، كما فقد ما يقرب من ألفي مقدم/مقدمة خدمة وظائفهم أو حوافزهم في الصومال واليمن، ما أحدث فجوة خطيرة في خدمات رعاية صحة الأمومة والمواليد.
 
ودعا صندوق الأمم المتحدة للسكان، المجتمع الدولي إلى تجديد التزامه وإعطاء الأولوية للتمويل المستدام للخدمات المنقذة للحياة في مجالي الصحة الإنجابية والحماية للنساء والفتيات في المنطقة العربية.
 
وقال الصندوق: "ففي غياب الدعم المتجدد، ستحرم ملايين إضافية من النساء والفتيات من حقهن في الرعاية التي يحتجنها.. إن قطع التمويل يطفئ شعلة الأمل على آمال وصحة ومستقبل الملايين من النساء والفتيات في المنطقة اللاتي تركن خلف الركب محرومات من الرعاية التي هن بأمس الحاجة إليها".