أكد أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، اليوم /الأحد/ أنه لولا الموقف المصري الصلب والشجاع والثابت من رفض تهجير سكان قطاع غزة إلى سيناء ومصر، لنجح نتنياهو فى مخططاته وتصفية القضية الفلسطينية برمتها، لافتا إلى أن هذا الموقف المستمر هو خير دعم للشعب الفلسطيني .

 

 

وقال البرغوثي، في مداخلة هاتفية للقناة (الأولى) بالتلفزيون المصري، :"إن مصر تستطيع أن تلعب دورا كبيرا في قيادة حراك عربي وإسلامي من الـ57 دولة عربية والإسلامية لاتخاذ إجراءات عقابية ضد إسرائيل وما تقوم به من استيطان وتوسع وإبادة جماعية في غزة وتصريحاته التي تستهدف كل الدول العربية".

 

 

وأضاف أن ما يقوم به نتنياهو ليس مخفيا ومعلنا للجميع، فهو يريد أن ينقض على مدينة غزة بعد أن هجر جميع سكان شمال غزة، بما في ذلك سكان بيت لاهيا وجباليا وبيت حانون، وإجبار ما لا يقل عن مليون إنسان إلى منطقة صغيرة فى الجنوب بين ممر فلادلفيا وميراج، ليجعله أكبر مركز اعتقال في التاريخ البشري في ظل المجاعة وانتشار الأمراض والقتل والقمع.

وأشار إلى ضرورة توحيد الموقف الفلسطيني وسحب البساط من نتنياهو الذي يتذرع بالخلافات الفلسطينية كي يبرر ما يقوم به، داعيا الشعب الفلسطيني فى القطاع للصمود بكل الوسائل وعدم الخضوع لأوامر الترحيل .

 

 

وشدد البرغوثي على أنه لا يمكن ردع إسرائيل إلا بفرض العقوبات والمقاطعة الشاملة عليها، موضحا أنه يجب أن يعلم نتنياهو أن ثمن الجريمة التي يعتزم ارتكابها سيكون أعلى مما يستطيع احتماله.

 

 

وأكد أنه يجب أن تقوم دول أوروبا بفرض عقوبات على إسرائيل وأن تمارس ضغطا كبيرا على الولايات المتحدة لتغيير موقفها الداعم لنتنياهو، مشيرا إلى أنه لولا الدعم الذي تقدمه الإدارة الأمريكية لنتنياهو لما تجرأ للتهديد بضم الضفة الغربية وغزة وجميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، بالإضافة إلى تصريحاته بشأن إسرائيل الكبرى التي تهدد أمن المنطقة واستقرارها.

 

 

وقال البرغوثي إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية وبيانات الإدانة والاستنكار للتوسع الاستيطاني غير كاف، لافتا إلى أن هناك معركة كبرى تجري فى الضفة الغربية التي تتعرض لإرهاب من المستوطنين وجيش الاحتلال، بل يجب أن تترافق مع فرض عقوبات على إسرائيل بما في ذلك فرض منع تزويدها بالسلاح.