وقالت الوزارة - فى بيان نقلته وكالة الأنباء السورية "سانا" اليوم الأربعاء، إن الكيان الإسرائيلي بارتكابه عشرات المجازر في كل يوم من خلال اتباعه سياسة الأرض المحروقة يظهر بذلك وجهه البعيد عن الإنسانية والذي يتنافى بشكل تام مع القيم التي رسمتها اتفاقيات جنيف وميثاق الأمم المتحدة وأبسط قواعد حقوق الإنسان.

وأضاف البيان أن الجرائم العدوانية الجديدة تذكر العالم بما اقترفته قوات الاحتلال في الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي من مجازر في دير ياسين وكفر قاسم، ومما يثير الاشمئزاز من تلك المواقف التي يطلقها أعداء الإنسانية حول حق الاحتلال في "الدفاع عن النفس" ، الأمر الذي يشجع القتلة في "إسرائيل" على تدمير المستشفيات والمخيمات والمساكن المدنية، مضيفا أن "على الرغم من قتل (إسرائيل) لما يزيد على عشرة آلاف من الفلسطينيين من بينهم ما يزيد على أربعة آلاف طفل، فإن شهوة الدم في نفوسهم للدم الفلسطيني ما زالت تتزايد في كل يوم".

وأشار إلى أن الجرائم الإسرائيلية تجهز في كل يوم على القانون الدولي وعلى القانون الإنساني الدولي وعلى حقوق الإنسان التي تنادي بها الدول الغربية، وهذا يملي بفضح سياسات هذه الدول التي تؤيد قتل الفلسطينيين، وكل من يطالب باحترام حقوقهم الإنسانية الأساسية ، مضيفا أن " طالما حذرت سوريا التي تعرضت طيلة السنوات الماضية إلى هجمات إرهابية دعمتها ولا تزال الدول الغربية وأداتها في المنطقة الكيان الإسرائيلي من تداعيات الجرائم الإسرائيلية بالمنطقة".

وأضاف البيان أن سوريا "تدعو كل العالم إلى مواجهة هذا الخطر الداهم الذي سيطال المنطقة والدول الداعمة للاحتلال الإسرائيلي"و تتوجه مرة أخرى إلى شعوب العالم المناضلة التي مازالت تتماسك بالقيم إلى تصعيد نضالها من أجل وقف هذه الجرائم لأنها اذا استمرت دون رادع فإنها ستحرق الإرث الإنساني والتطلع إلى عالم يسوده السلام والاستقرار.