وأشار رئيس بعثة اللجنة الدولية في السودان جان كريستوف ساندوز - في بيان اليوم الخميس، إلى أن البعض من الأطفال الذين جرى إجلاؤهم كانوا بالفعل يعانون من اعتلالات في الصحة النفسية من الممكن جدا أن تتفاقم بسبب الضغوط النفسية الهائلة التي تفرضها عليهم بيئة النزاع، ولفت إلى أن اللجنة قامت بتيسير عملية الإجلاء استجابة لطلب وزارة التنمية الاجتماعية وبتنسيق وثيق مع وزارة الصحة في السودان وحصلت اللجنة الدولية – بصفتها وسيطا محايدا – على الضمانات الأمنية اللازمة من أطراف النزاع لضمان المرور الأمن للأطفال والعاملين في دار الأيتام ونقلهم بمجرد وصولهم إلى واد مدني إلى عهدة العاملين في الوزارة.

وأوضحت أن اللجنة الدولية تتعاون بشكل وثيق مع جمعية الهلال الأحمر السودانى منذ اندلاع القتال في السودان في 15 أبريل الماضي، وذلك لإيصال الإمدادات الجراحية إلى المستشفيات والمساعدة في انتشال الجثث وتحديد هوية أصحابها وتحسين فرص الحصول على المياه النظيفة، كما تقدم المنظمتان الدعم للعائلات التي فقدت الاتصال بذويها ،ذلك في الوقت الذي تحافظ اللجنة الدولية على قنوات حوار مع جميع الأطراف لتيسير عمليات الإجلاء الطبي للجرحى وتذكير تلك الأطراف بالتزاماتها بموجب معايير القانون الدولي الإنساني.