وينص الدستور اللبنانى على فوز المرشح الذي يحصل على اغلبية 86 صوتا من بين أصوات 128 عضوا بالمجلس في الجولة الأولى للانتخاب، وفي حال عدم حصول أي من المرشحين على هذا العدد، تجرى جولة ثانية يفوز فيها من يحصل على 65 صوتا.

وكان المجلس النيابي قد عقد أولى جلساته المخصصة لانتخاب رئيس جديد للبلاد في 29 سبتمبر الماضي قبل نحو 32 يوما من انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون، إلا أن الجلسة تعذر فيها انتخاب رئيس جديد للبلاد لعدم حصول أي من المرشحين على النسبة المقررة للفوز بالانتخابات، حيث أسفرت الجولة الأولى بأولى جلسات انتخاب رئيس جديد للجمهورية عن حصل المرشح النائب ميشال معوض على 36 صوتا فيما حصل المرشح سليم إده على 11 صوتا، بينما صوت 63 نائبا بورقة بيضاء و12 نائبا بعبارات رمزية وذلك من بين 122 نائبا شاركوا في الجلسة. ولم تنعقد جولة ثانية للانتخاب في الجلسة الأولى بعدما فقدت الجلسة نصابها القانوني حيث غادر الجلسة 37 نائبا وبقي 85 نائبا فقط في حين أن النصاب القانوني لعقد الجلسة يبلغ 86 نائبا ويكتفى للفوز فيها بالأغلبية النسبية بواقع 65 صوتا فقط.

وفي الجلسة الثانية - التي عقدت الخميس 13 أكتوبر الجارى، لم تجر عملية الانتخاب نظرا لعدم اكتمال النصاب القانوني لانعقاد الجلسة لحضور 71 نائبا فقط من بين 128 نائبا، فيما يتطلب انعقاد الجلسة حضور ثلثي أعضاء المجلس بواقع 86 نائبا.

وأسفرت الجلسة الثالثة - التي عقدت يوم الخميس 20 أكتوبر الماضى، عن حصول النائب ميشال معوض على 42 صوتا فيما صوت 55 نائبا بورقة بيضاء، بينما اقترع 22 نائبا لأسماء أخرى وعبارات وذلك من بين 119 نائبا شاركوا في الجلسة. وبمجرد انتهاء الجولة الأولى للاقتراع، غادر عدد من النواب قاعة المجلس مما أفقد الجلسة نصابها القانوني البالغ 86 عضوا، فقرر رئيس المجلس نبيه بري رفع الجلسة والدعوة لعقد جلسة رابعة الاثنين الموافق 24 أكتوبر الماضي.

وفي الجلسة النيابية الرابعة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، تعذر انتخاب رئيس لعدم حصول أي من المرشحين على النسبة الدستورية المقررة للفوز بالرئاسة في الجولة الأولى للانتخاب من بين 114 نائبا حضروا الجلسة، حيث حصل النائب ميشال معوض على 39 صوتا فيما صوت 10 نواب لمرشح جديد وهو عصام خليفة، كما صوت 50 نائبا بورقة بيضاء و13 نائبا بورقة عليها عبارة "لبنان الجديد" بالإضافة إلى ورقتين ملغاتين.

وبمجرد انتهاء الجولة الأولى للانتخاب، غادر عدد من النواب قاعة الجلسة مما أفقدها النصاب القانوني اللازم لعقد جولة ثانية للانتخاب يفوز فيها من يحصل على 65 صوتا فقط.