وأوضح الكاظمي - في كلمة له خلال وضع حجر الأساس لمشروع محطة كهرباء الأنبار المركّبة في ناحية الفرات بمحافظة الأنبار، وأوردتها وكالة الأنباء العراقية (واع) - أن العراق قد يكون تأخر كثيرا في اللحاق بهذه العملية والتكامل مع دول الجوار، ولكن في النتيجة توصل إلى هذا الربط الذي سينعكس في السنوات القادمة على قدرات العراق لإنتاج الطاقة الكهربائية، مشيرا إلى نجاح بلاده في النهاية بفتح الأبواب على التعاون والتبادل الاقتصادي مع دول المنطقة، وأنها ستستمر لكي ينعكس ذلك إيجابا على حياة المواطنين.

وقال رئيس الوزراء العراقي إن الحكومة أخذت على عاتقها منذ اللحظة الأولى العمل في كل الظروف الصعبة وتحويل التحديات إلى فرص نجاح، لافتا إلى أن الجميع يذكر ظروف جائحة كورونا وانعكاساتها على الوضع الاقتصادي وبدايات الانهيار في الاقتصاد العراقي إلا أن الحكومة عبرت بعزيمة الانتماء لهذا الوطن.

ونوه الكاظمي بأنه بحسب تقديرات صندوق النقد الدولي فإن الاقتصاد العراقي يشهد نموا واستقرارا ملحوظا في عالم يعيش الأزمات الاقتصادية، وسنستمر بالعمل وتقديم كل الخدمات للشعب العراقي، مؤكدا أن حكومته عملت جاهدة على ألا تنعكس الأزمة السياسية على حياة المواطنين وتقديم الخدمات لهم، مشيرا إلى أن شعار الحكومة منذ اللحظة الأولى أن تكون هذه حكومة أفعال، وليست حكومة شعارات ولهذا ستستمر وتعمل على تذليل كل العقبات والتحديات التي تواجه عمل الحكومة.

وأضاف الكاظمي أن الحكومة دخلت في مرحلة جديدة واتخذت قرارا بتغيير اسم الوزارة من (الكهرباء) إلى (الكهرباء والطاقة البديلة) وعملت على دعم الوزارة بكل ما تحتاجه ووفرت ظروفا بقيادة شابة وبدأوا يبدعون في تقديم الخدمات وتطوير قطاع الكهرباء، مشيرا إلى أن الشعب العراقي يراقب ويفهم ويعي مستوى الصعوبات التي تواجهه قطّاع الكهرباء، وحجم الجهود التي تقوم بها الوزارة ودعم الحكومة لتقديم الخدمات وتطوير قدراتها في الإنتاج.

وتابع الكاظمي أنه كان الأولى أن يجري الالتفات مبكرا إلى الطاقات البديلة والمتجددة، فهي حتمية من حتميات التغير المناخي وتأثير شحّة المياه، وزيادة الانبعاثات الكربونية، وأن تكون هناك طاقة بديلة عن طريق الطاقة الشمسية ومشاريع أخرى، مؤكدا أن الحكومة ستستمر بدعم وزارة الكهرباء بكل قطاعاتها، معربا عن أمله أن نرى قريبا حكومة جديدة تؤدي واجبها وتقدم الخدمات بشكل أفضل، مؤكدا الحاجة إلى موازنة تسهم في دعم عملية تقديم الخدمات للمواطنين.