واعتبر مفتى لبنان، فى كلمة وجهها إلى اللبنانيين بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك، أن بلاده تشهد تدميرا متعمدا لمؤسساتها، وأصبحت ضحية "الارتهان للمحاور الإقليمية"، وأن كل يوم تأخير فى تشكيل الحكومة الجديدة يمثل خسارة فادحة للبلاد.

وحمّل المفتى دريان السياسيين اللبنانيين المسئولية عن تدهور الأوضاع بصورة كبيرة في ضوء تشبثهم بمناصبهم.. قائلا: "هل هو مطلب عسير أن تكون فى البلاد حكومة مسئولة، لقد مضت شهور طويلة وهناك من لا يزال يتحدث عن الأصول الدستورية والشراكة الكاملة بين التشكيل والإصدار والثُلث المعطل وأنواع الوزارات وغير ذلك".

وشدد على أن لبنان فى أشد الحاجة في هذه الظروف الحالية إلى سلطة تنفيذية لوقف الانهيار وإعادة الإعمار والذهاب إلى المجتمع الدولي لطلب المساعدة، وليس الانهماك فى مزاعم الصلاحيات والحقوق الفئوية.

وأضاف: "هناك أياد خبيثة تعمل في الخفاء على عرقلة الجهود العربية الشقيقة المشكورة، وعلى إفشال مبادرة الإنقاذ الفرنسية، وتحاول القيام بعملية ابتزاز سياسى لا مثيل لها".

واختتم: "وإلى الإخوة العرب نقول.. نوجه نداء الرجاء والاستغاثة والأمل، فقد تعودنا ألا تنسونا في الشدائد، ونحن لنا ملء الثقة بكم وبموازرتكم ودعمكم ومساعدتكم، فلا تتخلوا عنا ولا تتركوا الشعب اللبنانى فى ضياعه فيصبح فريسة سهلة لمن يريد بلبنان واللبنانيين شرا".