وطالبت المنظمة - في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية اليوم الثلاثاء، الأمم المتحدة بالتدخل العاجل والملموس لدعم حق اللاجئين الفلسطينيين بالصحة والسلامة، وتوفير الحماية لهم، وفق ولاية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين في الشرق الأدني "الأونروا"، ومعايير وبروتوكولات منظمة الصحة العالمية، خاصة في ظل إنتشار الوباء، حتى إيجاد حل عادل لقضيتهم .

وأشارت المنظمة إلى الأوضاع الخطيرة التي تحيق باللاجئين الفلسطينيين في ظل التصاعد المتسارع والخطير لانتشار جائحة "كوفيد 19" في فلسطين، خاصة في مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية، القدس الشرقية، قطاع غزة، ومخيمات اللجوء في الدول المضيفة، والتي تعاني من الاكتظاظ الشديد بالسكان، الأبنية، الشوارع الضيقة، وثبات المساحة، وتفتقر إلى إمدادات المياه والكهرباء، وأنظمة الصرف الصحي، وخلو معظم بيوتها من معايير التهوية الصحية، الأمر الذي ينذر بحدوث كارثة إنسانية.


وركز النداء على السياسات والممارسات غير القانونية والقمعية الإسرائيلية بحق اللاجئين، خاصة خلال الجائحة، بالتزامن مع محاولات محاصرة "الأونروا"، والتشريع القانوني الذي قدمه نير بركات رئيس بلدية الاحتلال القاضي بحظر نشاط "الأونروا"، خاصة في القدس المحتلة منذ مطلع العام 2020، والمطالبة بإغلاق وطرد المؤسسات التي تديرها "الأونروا"، وإغلاق جميع مرافقها، ومؤسساتها الصحية والتعليمية والخدماتية، وإنشاء مدارس تابعة لوزارة التعليم الإسرائيلية في مخيم شعفاط وعناتا بديلاً عن مدارس الأونروا، في إطار تهويد القدس بالكامل وفرض السيادة الإسرائيلية عليها.


ودعا إلى العمل الفوري لردع ولجم إجراءات الإحتلال غير القانونية ضد حقوق شعبنا، بما يشمل اللاجئين، وتأمين الحماية الدولية العاجلة لهم، وحماية مرافق "الأونروا"، خاصة في مدينة القدس المحتلة، وتمكينها من القيام بدورها، وولايتها، وأيضاً تمكينها من مواجهة "كورونا" .


كما طالب النداء، الأمم المتحدة بتخصيص مساهمة بقيمة 100 مليون دولار من صندوق التمويل المركزي للاستجابة لحالات الطوارئ، وذلك للاستجابة للوضع الطارئ والخطير الذي تمر به مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، ولتغطية التكاليف الإضافية لافتتاح العام الدراسي الجديد (2020 - 2021) واستقبال نحو نصف مليون طالب/ الشهر المقبل في 708 مدارس تديرها في مناطق عملياتها الخمس .