وتمكنت فرق الإطفاء والدفاع المدني مدعومة بالطائرات المروحية للجيش اللبناني، من السيطرة على الحرائق التي ظلت مشتعلة بصورة كبيرة ولساعات طويلة جراء الانفجار الذي أطاح بالميناء البحري لبيروت وطالت تداعياته المدمرة معظم أرجاء العاصمة اللبنانية.

 

وانتشرت فرق البحث والإنقاذ المدنية والعسكرية بأعداد غفيرة داخل ميناء بيروت البحري، للبحث عن الضحايا وسط الحطام الكثيف داخل الميناء الذي دُمر بالكامل، كما قامت فرق البحث الجنائي بإجراء عمليات مسح وتحليل للحادث في إطار التحقيقات الرامية للوقوف على تصور نهائي لكيفية وقوع الحادث.


وقامت قوات الجيش اللبناني بالانتشار في محيط مسرح الحادث، وأقامت طوقا أمنيا محكما وأغلقت كافة مداخل ميناء بيروت البحري لتسهيل عمليات البحث والإنقاذ وتسريع نقل الضحايا الذين يتم العثور عليهم تحت الحطام الكثيف.


وبدا واضحا أن ميناء (بيروت) البحري بكافة معداته وأجهزته ومبانيه قد تعرض للتدمير والانهيار بصورة كلية جراء قوة الموجة الانفجارية، كما تضررت المباني والمؤسسات التجارية التي تقع في نطاق منطقة الميناء وتعرضت للانهيار الكلي أو الجزئي فضلا عن تعرض السيارات المملوكة للمواطنين الذين يقطنون المنطقة المحيطة للتدمير بصورة كاملة.


من جانبها، أكدت نائبة رئيس الحكومة وزيرة الدفاع زينة عكر، أن المسئولين عن وقوع الحادث سيعاقبون لا محالة.
وقالت وزيرة الدفاع في تصريح اليوم: "في أوقات كهذه تكتشف الأمم ذاتها وتنكشف طبائع الناس".. داعية إلى إعلاء الشأن الإنساني فوق الخلافات السياسية في هذا الوقت الحرج من عمر لبنان.


من جانبه، أعلن وزير التعليم اللبناني طارق المجذوب - في تصريح له - أن الوزارة ستضع كافة الأبنية والمنشآت التعليمية وجميع إمكاناتها البشرية والمادية، لمساعدة العائلات المتضررة جراء الانفجار المدمر.. مضيفا: "سنعلن عن آلية المساعدة بعد تحديد الحاجة من اللجنة الحكومية المكلفة بذلك الأمر".