حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، اليوم الاثنين، من أن جهود حل الصراع الفلسطينى الإسرائيلى ستذهب سدى إلا إذا أفضت إلى قيام دولة فلسطينية على مجمل الأراضى الفلسطينية التى احتلتها إسرائيل فى حرب عام 1967.

ويبدو أن تصريحات أبو الغيط موجهة ضد خطة سلام أمريكية لم تنشر بعد ويصفها الرئيس دونالد ترامب بأنها "صفقة القرن". وضمن الخطة مؤتمر سيعقد برعاية أمريكية الأسبوع المقبل فى البحرين لبحث مقترحات للاستثمار فى الاقتصاد الفلسطينى.

وتقاطع القيادة الفلسطينية مؤتمر البحرين قائلة إن المرجح أن تكون خطة ترامب منحازة بشدة لإسرائيل وأن تبدد آمال الفلسطينيين فى إقامة دولة فى الضفة الغربية وقطاع غزة.

ولم تنشر بعد البنود المحددة لخطة السلام الأمريكية لكن مصادر فلسطينية وعربية اطلعت عليها تقول إنها تستبعد حل الدولتين.

وقال أبو الغيط فى تصريحات فى الجامعة العربية "كل ما يرفضه الجانب الفلسطينى أو العربى فهو أمر مرفوض" من الجامعة العربية.

وأضاف أبو الغيط: "المقبول من جانبنا كعرب لحلها القضية الفلسطينية هو إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 67 وعاصمتها القدس الشرقية".

وتعد الجامعة العربية ساحة مساجلات تفقدها الصراعات الإقليمية فاعليتها لكنها ما زالت المنتدى الأساسى للتعبير عن الموقف العربى من القضايا الدولية. والسعودية ومصر أكثر الأعضاء نفوذا فيها.

وقال أبو الغيط إن الحل الوحيد الذى تقبله الدول العربية هو مبادرة السلام العربية التى طرحتها السعودية عام 2002 والتى تدعو لتطبيع العلاقات مع إسرائيل إذا انسحبت من جميع الأراضى العربية المحتلة فى حرب 1967 وقبلت قيام دولة فلسطينية.

وقال أبو الغيط متحدثا عن إسرائيل "إن هى اختارت السبيل الوحيد المعقول والمقبول من جانبنا كعرب... قُبلت فى المنطقة كطرف إقليمى طبيعي".

وفى الأسبوع الماضى قال مسئول فى البيت الأبيض إن مصر والأردن والمغرب تعتزم حضور مؤتمر البحرين. وحث الفلسطينيون مصر والمغرب على إعادة النظر فى اعتزامهما حضور المؤتمر خشية أن يكون من شأن ذلك إضعاف المعارضة العربية لخطة السلام الأمريكية.