التوقيت الإثنين، 29 أبريل 2024
التوقيت 01:31 م , بتوقيت القاهرة

متمردى فارك فى كولومبيا يعودون لحمل السلاح رغم اتفاق السلام

الجيش الكولومبي - أرشيفية
الجيش الكولومبي - أرشيفية
كشف تقرير سرى للمخابرات العسكرية، أن ثلث المقاتلين فى الجيش السابق لحركة فارك المتمردة فى كولومبيا عادوا لحمل السلاح فى أعقاب اتفاق السلام المبرم عام 2016 مما يمثل مخاطر أمنية متزايدة فى البلاد.

وحدد التقرير الداخلى عدد المقاتلين المنتمين لجماعات انشقت على حركة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) بنحو 2300 فى زيادة حادة عن نحو 300 وقت اتفاق السلام المثير للجدل، ومع توقيع الاتفاق سلم قرابة 13 ألف عضو من حركة فارك منهم أكثر من 6000 مقاتل أسلحتهم لتدميرها وأنهوا من جانبهم حربا استمرت خمسة أعوام وحصدت أرواح ما يربو على 260 ألف شخص وشردت الملايين.

وأشار التقرير إلى وجود 31 جماعة منشقة على فارك تعمل فى مناطق تزرع الكوكا – المادة الخام التى تستخدم فى صنع الكوكايين - وفى مناطق التعدين غير المشروع للذهب، وكولومبيا أكبر منتج للكوكايين فى العالم، وأظهرت التقديرات فى أعداد المقاتلين المنشقين زيادة بنحو 30 فى المئة عن الاحصاء الرسمى السابق فى ديسمبر.

وقال الجنرال لويس فيرناندو نافارو قائد قوات الجيش الكولومبى، لـ"رويترز"، يوم الثلاثاء، "إذا نظرتم إلى أماكن هذه الجماعات المسلحة المنظمة أو أماكن ظهورها تجدون ثمة ارتباط بجريمة، حيث يظهر وجود كبير لتجارة المخدرات أو التعدين غير القانونى أو فى المناطق الحدودية خاصة قرب فنزويلا".

فيما قال الحزب السياسى التابع لفارك - والذى تشكل فى أعقاب اتفاق السلام - إنه إلى جانب الضغوط الرامية لضم جماعات منشقة ضالعة فى أنشطة غير مشروعة فإن المقاتلين السابقين يحملون السلاح بسبب الاحباط فيما يتعلق بنقص الفرص الاقتصادية والغضب بشأن الوصم والعنف الذى يمارس ضدهم.

ويسعى الرئيس إيفان دوكى لتغيير اتفاقات السلام - التى بفضلها حصل الرئيس السابق خوان مانويل سانتوس على جائزة نوبل لسلام - لأنه يقول إنها متساهلة أكثر مما ينبغى تجاه فارك التى ظلت لعشرات السنين تمارس الخطف والاتجار فى المخدرات والابتزاز والقتل.

ولم تفلح حتى الآن محاولة سلطت عليها الأضواء لتسليم قائد فارك السابق جيسوس سانتريتش إلى الولايات المتحدة بتهمة تهريب مخدرات لكنها أثارت الغضب بين قادة فارك الآخرين الذين يقولون إن الرئيس الكولومبى يرغب فى سجنهم بأى ثمن رغم الاتفاقيات.