التوقيت الجمعة، 26 أبريل 2024
التوقيت 05:47 ص , بتوقيت القاهرة

الخارجية الفلسطينية تطالب بلجنة تقصى حقائق دولية بشأن الحفريات الإسرائيلية

المسجد الأقصى
المسجد الأقصى
طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، المنظمات والمجالس الأممية المختصة، بما فيها "اليونسكو" و"مجلس السياحة العالمى"، تحمل مسئولياتها القانونية والأخلاقية بشأن حفريات الاحتلال الإسرائيلى الأثرية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، وتشكيل لجنة تقصى حقائق دولية لكشف ملابسات هذه القضية الهامة والمتورطين فيها.مؤكدة أن تلك الحفريات تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولى واتفاقيات جنيف ومعاهدة لاهاى للعام 1954 التى تحظر على دولة الاحتلال اخراج مواد أثرية من المنطقة المحتلة.
 

وحذرت الخارجية الفلسطينية فى بيان اليوم الثلاثاء، من مغبة مشاركة بعثات وعلماء آثار دوليين فى مثل هذه الجريمة، لأن ذلك يعرضهم للمساءلة القانونية أولا، كما يعرض سجلهم الاكاديمى والبحثى للمحاسبة.

كما طالبت أيضا المتاحف والمؤسسات الأثرية الدولية بتحرى الدقة فى التعامل مع القطع الأثرية التى يروج لها الاحتلال ومؤسساته، ورفض قبول عرض أية قطعة يتم سرقتها من الأرض الفلسطينية المحتلة.

وقالت الخارجية الفلسطينية فى بيانها :"من جديد تثبت المحاكم ومنظومة القضاء فى اسرائيل أنها جزء لا يتجزأ من منظومة الاحتلال ومتورطة فى التغطية والتعتيم على جرائمه وانتهاكاته المختلفة، وتصدر قراراتها بناء على المصالح الاستعمارية التوسعية لدولة الاحتلال بعيدا عن أى قانون، وهو ما أكدته المحكمة العليا الاسرائيلية من خلال ردها على الالتماس الذى تقدمت به منظمتان حقوقيتان اسرائيليتان للحصول على أسماء علماء الاثار الذين ينفذون الحفريات فى الضفة الغربية المحتلة ومواقعها والموجودات الاثرية التى عثروا عليها، وقائمة المتاحف والمؤسسات والأماكن التى تعرض فيها.

وأضافت :إنه وفى اعتراف فاضح بحجم الانتهاك الذى تمثله تلك الحفريات، بررت المحكمة قرارها بجملة من المخاوف على (المستقبل المهنى والاكاديمى للمشاركين فى الحفريات الاثرية، وحتى لا تتأثر علاقات اسرائيل الخارجية)، مؤكدة ضرورة ابقاء الموضوع برمته سريا وغير معلن، علما أن القرار يخالف القانون الاسرائيلى الذى يعتبر عمليات التنقيب عن الآثار عمليات علنية مكشوفة أمام الجمهور.

يشار إلى أن العديد من المستوطنات فى الضفة الغربية أقيمت على مناطق أثرية فلسطينية، وتم ضم مواقع أثرية أخرى للهياكل التنظيمية للمستوطنات.

وأكدت الوزارة أن سلطات الاحتلال تعمل على استغلال الحفريات والموجودات الأثرية الفلسطينية كمادة لتزوير الحقائق والتاريخ، عبر ترويجها وتسويقها كآثار تثبت رواية الاحتلال الاستعمارية، بهدف تضليل الرأى العام ليس فقط الاسرائيلى وانما الدولى أيضاً.

فى السياق ذاته، جددت وزارة الخارجية الفلسطينية ادانتها جميع التدابير والاجراءات الاستعمارية التى تقوم بها سلطات الاحتلال فى الأرض الفلسطينية المحتلة، خاصة الحفريات تحت وفى محيط المسجد الاقصى المبارك والبلدة القديمة بالقدس، والبلدة القديمة فى الخليل، وغيرها من المواقع الاثرية على امتداد الأرض الفلسطينية المحتلة.

وكانت المحكمة الاسرائيلية العليا قد رفضت طلبا الأسبوع الماضى للكشف عن معلومات حول الحفريات الأثرية التى ينفذها علما اثار اسرائيليون فى الضفة الغربية .مبررة قرارها بالقول" إن نشر معلومات كهذه سيكشف هويات الذين ينفذون الحفريات ويعرضهم لمقاطعة اكاديمية ويضر بالمفاوضات السياسية المستقبلية والحفريات نفسها.

وتدير سلطات الاحتلال مجال الآثار فى الأراضى المحتلة عام 1967 بواسطة "ضابط الآثار"، الذى يقوم بمهام سلطة الآثار الإسرائيلية. ونُفذت مئات الحفريات بموجب تصاريح صادرة عن "ضابط الآثار"، منذ احتلال الضفة.. وخلافا للحفريات داخل إسرائيل، فإنه لا يتم الكشف عن الحفريات الأثرية فى الضفة، ولا يعلن عن نتائجها شيئا.