التوقيت الجمعة، 19 أبريل 2024
التوقيت 08:50 م , بتوقيت القاهرة

سفير السعودية ببولندا: ندعم الحل السلمي فى اليمن

الحرب فى اليمن
الحرب فى اليمن

عقدت جامعة وارسو ندوة اليوم تناولت جهود المملكة فى العمل الإنسانى حول العالم ودورها فى دعم الامن والاستقرار فى المناطق التى تعانى من أزمات إنسانية، شارك بها سفير السعودية فى بولندا محمد بن حسين مدني و سفيرة اليمن ميرفت مجلي، ومسئولو وزارة الخارجية البولندية، وقيادات الجامعة، وممثلي المنظمات الإنسانية، وقيادات المعهد البولندي للشؤون الخارجية، وأعضاء المجموعة البرلمانية السعودية البرلمانية، والسفراء العرب المعتمدين لدى جمهورية بولندا، و السفراء البولنديين السابقين لدى المملكة، وممثلي وسائل الإعلام المختلفة

 

وفى كلمته أكد المستشار بالديوان الملكى المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبد الله الربيعة الإسهامات البارزة للمملكة العربية السعودية في ميدان العمل الإنساني والإغاثي الذي شهد به العالم أجمع، مشيرًا إلى أن المملكة ساعدت المنكوبين في العالم وأنقذت ملايين البشر من جراء الصراعات والأزمات التي حلت بهم دون النظر إلى أي اعتبار لدين أو عرق أو لون، موضحا أن حجم المساعدات الخارجية للمملكة بين عامي 1996و 2018م  بلغت 84.7 مليار دولار شملت 79 دولة في العالم.، بحسب بيان صادر عن المركز.

ومن جانبه أكد سفير السعودية فى بولندا حرص المملكة على دعم الأمن و الاستقرار في العالم و من أهمها اليمن و التي حاولت المملكة بكافة الوسائل الدبلوماسية إيجاد حل سياسي توافقي و إنهاء الانقلاب المسلح، مبينا أنه رغم بدء عمليات إعادة الشرعية ما زالت المملكة تدعم الحلول السلمية بكل أنواعها وأشكالها.

وأضح الربيعة أن إنشاء مركز الملك سلمان جاء برغبة من العاهل السعودى فى مايو  2015 ليكون الذراع الإنساني للمملكة في الخارج ضمن مبادئ ترتكز على تقديم المساعدات الإنسانية بحياد و دون تمييز وبأعلى مستوى من الاحترافية، مضيفًا أن مركز الملك سلمان للإغاثة نفذ منذ إنشائه 482 مشروعًا في 42 دولة بقيمة مليار و924 مليونًا و553 ألف دولار، خصصت 86 % من المشروعات لليمن بقيمة مليار و659 مليونًا و271 ألف دولار.

وعن المشاريع المخصصة للأسرة أوضح الربيعة، أن المركز نفذ 206 مشاريع للمرأة بقيمة 341 مليونًا و481 ألف دولار و171 مشروعًا للطفل بقيمة 504 ملايين و962 ألف دولار.

وتابع أن المملكة تحتضن 561.911 ألف زائر ( لاجئ ) يمني و283.449 زائر ( لاجئ ) سوري و249.669 ألف زائر ( لاجئ ) مينماري، ما يعادل 5.36 % من مواطني المملكة العربية السعودية، وهي بذلك تحتل المرتبة الثانية عالميًا من حيث عدد المهاجرين.

 وأفاد المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة أن المملكة أسست أول منصة شفافة في المنطقة؛ وهي "منصة المساعدات السعودية" لتكون مرجعا دقيقًا وموثوقًا يقدم المعلومات ويرشد الباحثين ورجال الإعلام والصحافة عن مساهمات المملكة الخارجية التي يجري بناؤها على ثلاث مراحل؛ الأولى توثيق المساعدات من عام 2007 م وحتى الآن، الثانية توثيق المساعدات من عام 1996 م وحتى الآن، والثالثة من عام 1975 م وحتى الآن.

    وأوضح أن إجمالي المساعدات السعودية المقدمة لليمن منذ عام 2015 م وحتى الآن التي بلغت 11.18 مليار دولار، منها مليار و130 مليونًا و186 ألف دولار مساعدات قدمت إلى الزائرين اليمنيين، ومليارين و950 مليون دولار إجمالي المساعدات الإنمائية المقدمة لليمن، ومليارين و275 مليونًا و718 ألف دولار إجمالي المساعدات الحكومية الثنائية، و3 مليارات دولار إجمالي المبلغ المقدم إلى البنك المركزي اليمني، فضلاً عن مليار و659 مليونًا و271 ألف دولار قدمت من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة.

وبين الربيعة أن المملكة نفذت 294 مشروعًا في اليمن بالشراكة مع 80 شريكًا من الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية والمحلية، توزعت ما بين مشروعات الأمن الغذائي والصحة، والتعافي المبكر، ودعم وتنسيق العلميات الإنسانية، والمياه والإصحاح البيئي والنظافة، والإيواء والمواد غير الغذائية، والحماية، والتعليم، والخدمات اللوجيستية، والتغذية، والاتصالات في حالات الطوارئ.

وكانت المملكة من أول الدول التى استجابت لنداء منظمة الصحة العالمية واليونيسيف بمبلغ 66.7 مليون دولار لمكافحة تفشي وباء الكوليرا، كما ذكر المشاريع التي خصصها المركز للمرأة في اليمن منذ عام 2015 م وحتى الآن التي بلغت 132 مشروعًا بقيمة 281 مليونًا و457 ألف دولار، فيما بلغ عدد المشاريع المخصصة للطفل في اليمن 136 مشروعًا بقيمة 469 مليونًا و867 ألف دولار.

 

مكافحة ألغام الحوثى

 

تعددت انتهاكات الحوثيين حتى راحت تزرع الألغام بكل شبر بالأراضى اليمنية ، وفى صدد مكافحة ألغام الحوثى أطلقت المملكة المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن "مسام" الذي يقوم عليه أكثر من 400 متخصص لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام عبر 32 فريقًا للعمل داخل الأراضي اليمنية خلال مرحلة الإعداد، و5 فرق متخصصة للتدخل السريع وتفكيك العبوات الناسفة، يستفيد منه 9 ملايين مستفيد بقيمة 40 مليون دولار في محافظات مأرب وعدن وتعز وصنعاء، مبينا أن ما تم زرعه في اليمن يتجاوز المليون لغم في البر و البحر بما يفوق أضعاف ما تم زرعه في الحرب العالمية الثانية و هذا يعني أنه سيكون لدينا المزيد من الضحايا و الجرحى، فضلاً عن تركيب 605 أطراف صناعية لـ 601 شخص في مأرب لتأهيل المتضررين من الألغام، و تدريب 6 فرق من الكوادر اليمنية في مجال تقنيات صناعة الأطراف.

تجنيد الأطفال

ومن الجرائم التى ارتكبتها المملكة تجنيد الأطفال أشار فقد تبنت المملكة برنامجا نوعيا لإعادة تأهيل الأطفال اليمنيين الذين جندتهم ميليشيات الحوثي وجعلتهم دروعًا بشرية، حيث أن المركز ينفذ حاليًا برنامجًا لتأهيل 2000 طفل وقدم لهم الرعاية ودمجهم في المجتمع من خلال تقديم دورات وبرامج اجتماعية ونفسية وثقافية ورياضية، إضافة إلى تقديم برامج توعوية لأسر الأطفال عن المخاطر النفسية والاجتماعية التي يتعرض لها الأطفال المجندون، مشيرا إلى إنشاء مراكز للأطراف الصناعية في مأرب وعدن ومستشفيات المملكة بالحد الجنوبي لتركيب أطراف جديدة للذين فقدوا أطرافهم إثر تعرضهم لانفجارات الألغام العشوائية التي زرعها الحوثيون في المناطق الآهلة بالسكان.

انتهاكات قوافل الإغاثة

 

وعدد الربيعة الانتهاكات الحوثية تجاه العمل الإنساني في اليمن حيث صادرت المليشيا الحوثية ونهبت 65 سفينة مساعدات و124 قافلة إغاثية و628 شاحنة مساعدات ، واستخدمت أسلحة مضادة للطائرات في المواقع المدنية وجندت الأطفال، فيما هاجمت أراضي المملكة ب 205 من الصواريخ الباليستية إضافة إلى  آلاف قذائف الهاون والمدفعية والكاتيوشا مما أوقع 122 شهيدًا مدنيًا و946 جريحًا وإلحاق أضرار ب 41 مدرسة و6 مستشفيات و20 مسجدًا ، مع نزوح أكثر من 20 ألف مواطن سعودي.

وأكد الدكتور عبدالله الربيعة بأن ما تقوم به المملكة تجاه اليمن يأتي انطلاقاً من اهتمامها برفع المعاناة عن الشعب اليمني، ومساعدته والوقوف معه جراء معاناته من جرائم وانتهاكات الميليشيات الحوثية الإيرانية، لذا فإن المملكة يهمها استقرار اليمن واستعادة الشرعية لكي يعود سعيدًا وآمنًا، فاستقرار اليمن من استقرار المملكة، التي تربطها باليمن أواصر الأخوة والجوار والدين والعلاقات التاريخية والاجتماعية، وعبر عقود من الزمان كانت ولازالت تدعم وتساعد الأشقاء في اليمن، ولذلك لم يكن من المستغرب أن تكون الدولة الأولى التي تقدم المساعدات للشعب اليمني في تلك الظروف الصعبة، مبينًا أن المملكة سعت إلى الحلول السلمية منذ بداية الازمة لكن الميلشيات الحوثية رفضت جميع الحلول (قرارات الأمم المتحدة، والمبادرة الخليجية، ونتائج الحوار الوطني اليمني)، واستمرت في تعنتها مما عرض اليمن إلى مصاعب إنسانية متعددة في الغذاء و الصحة و التعليم.

كما قدمت المملكة البرنامج السعودي الوطني لفصل التوائم السيامية، وكيف باتت المملكة ناجحة ومتميزة في هذا التخصص، حيث بلغ عدد الحالات في برنامج فصل التوائم 46 حالة فصل ناجحة ، من 21 دولة في العالم عبر ثلاثة قارات، وكان من ضمنها العملية الشهيرة لفصل التوأم السيامي البولندي داريا وأولغا التي جرت مطلع عام 2005 م في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالرياض.

 

 

 

لمزيد من الفيديوهات الإخبارية والرياضية والسياسية والترفيهية