التوقيت الجمعة، 19 أبريل 2024
التوقيت 03:38 م , بتوقيت القاهرة

رئيس البرلمان العربى يطالب بإنهاء مأساة الشعب الفلسطينى

عبر رئيس البرلمان العربى الدكتور مشعل بن فهم السلمى عن أسفه لأن المنطقة العربية لا تنعم بالأمن والاستقرار، وضل فيها طريق السلام لسنوات طويلة بسبب تعنت قوة الاحتلال الإسرائيلي، وسياسات الترهيب التى تنتهجها ضد الشعب الفلسطيني، وما ترتكبه يومياً بحق الفلسطينيين العُزّل من قتل وتشريد وتهجير وهدم للمنازل واعتقال، وسلب للحريات وللحقوق التى أقرتها كل الشرائع الدولية، خاصةً حق الشعب الفلسطينى فى العيش الكريم واستعادة أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.

 

ودعا رئيس البرلمان العربى إلى إنهاء مأساة الشعب الفلسطينى ورفع الظلم عنه قائلا: أخاطبكم اليوم كرؤساء وممثلى برلمانات تمثل شعوب العالم الحر، وأخاطب فيكم الضمير الإنسانى الحي، كى لا تستمر مأساة الشعب الفلسطينى الذى عانى ولا زال يعانى من الظلم مُنذ أكثر من 70 عاماً، ظلم عندما أُحتل وطنه، وظلم عندما تم طرده بالقوة من أرضه، ويظلم اليوم بتجويعه وقطع المساعدات الإنسانية والإغاثية عنه. إن هذا الظُلم المستمر لا يُبقى لهذا الشعب العظيم ثقة فى السلام".

 

كما ناشد السلمى الجميع واستصرخ الضمير العالمي، بأن يعيدوا إلى الفلسطينيين الذين يعيشون تحت سلطة احتلال غاشمة، الثقة فى رُعاةٍ حقيقين للسلام. وقال : "أعيدوا إليهم الأمل فى غدٍ آمن، ارفعوا الظلم عن الشعب الفلسطيني، وساهموا فى بناء السلام الدائم والعادل والشامل، وجسدوا مساعيكم النبيلة واقعاً يحياه الطفل الفلسطينى المشرد، وكفى لسياسات الاحتلال والقتل والتهجير".

 

وطالب البرلمانات الوطنية والإقليمية والاتحاد البرلمانى الدولى، بمضاعفة الجهد للقيام بالمسؤوليات الكبرى لضمان وتحقيق السلام العادل والشامل فى العالم، فى ظل ما يشهده من تحديات صعبة.

وقال رئيس البرلمان العربي، فى كلمته أمام الدورة (139) للجمعية العمومية للاتحاد البرلمانى الدولى بجنيف أمس الاثنين، إن اجتماع أمس تحت قبة الاتحاد البرلمانى الدولى لبلورة رؤية صائبة، تربط بين مثلث، قاعدته العلم والتنمية وقمته السلام، برعاية وجهد برلماني، لافتا إلى أن الهدف من تلك الرؤية الوصول للسلام الدائم والعادل والتعارف بين بنى البشر.

 

 

وقال رئيس البرلمان العربى "إنه فى الوقت الذى يتوجه فيه العالم لتحقيق الأمن والسلام والتعايش وقبول الآخر، تتوجه قوة الاحتلال الإسرائيلى إلى انتهاج سياسات الإقصاء وطرد الفلسطينيين، وانتهاك مبدأ عدم التمييز على أساس القومية والدين، بإقرار قانون "الدولة القومية للشعب اليهودي" فى شهر يوليو الماضى، لتؤسس سياسات عنصرية بغيضة، وتقنن سياسات الفصل العنصرى "الأبارتايد"، وتنتهك المبادئ الأساسية للقانون الدولى ومبادئ حقوق الإنسان، وتهدم النظام الدولى المستقر ومبادئه الراسخة، فى أن المواطنة هى الأساس فى بناء المجتمعات، وهى الأساس فى الحقوق والواجبات".