التوقيت الجمعة، 03 مايو 2024
التوقيت 08:17 ص , بتوقيت القاهرة

صور| بالدورق والصاجات.. حكاية بائع عرقسوس أبا عن جد

"إشرب وروّق دمك يا بيه".. كلمات تطرق أذانك أثناء السير على كوبري قصر النيل، ومع الالتفات إلى صاحب الجملة تجد بائع عرقسوس على الطراز المُتعارف عليه في الشارع المصري، يحمل على كتفيه دورقه الشهير وفي يديه الأخرى "الصاجات".


إنه محمد حسن، شاب في الثلاثينيات من العمر، يبدو عليه إرهاق السير، إلا أن نغمات "الصاجات" التي يعزفها تهون "لف طول اليوم"، "دوت مصر" التقى بـ "محمد" للتعرف على خبايا المهنة.


بائع العرقسوس


15 عامًا


في البداية يقول محمد حسن، بائع العرقسوس، إنه يعمل في هذه المهنة منذ 15 عامًا، مشيرًا إلى أن أصعب المواقف التي يتعرض لها في الشارع تكون بسبب "البلدية"، والتي تمنع انتشار الباعة الجائلين في الشوارع الرئيسية.


محمد حسن


أسعار البيع


وأضاف "محمد": سعر الكوب الواحد يبلغ 2 جنيه في الأيام العادية، أما في شهر رمضان والأعياد والمناسبات الرسمية يختلف السعر، حيث أقوم ببيع الكوب الواحد بـ 3 جنيهات، وبرغم هذا الارتفاع في سعر الكوب في المناسبات إلا أن الاقبال يزداد.


أبًا عن جد


وتابع: توارثت هذه المهنة أبًا عن جد، لافتًا النظر إلى أنه بدأ العمل بمهنة بيع العرقسوس وهو في سن الصغر مع والده الذى كان يعمل في نفس المهنة حتى أصبحت هواية مفضلة لدية وليست مهنة فقط.


محمد حسن


زبائن العرقسوس


وأوضح "حسن"، أنه يلاقى ترحيب كبير من المواطنين في شوارع القاهرة على الرغم من اختفاء هذه المهنة منذ القدم، إلا أن زبائنه تختلف من طبقة إلى أخرى ولا تقتصر على فئه معينة، فأصحاب الطبقة العليا يحرصون على شراء الكوب بنفس سعر المواطن البسيط وبدون تفرقة.


أطرف المواقف


وعن المواقف الطريفة التي تعرض لها أثناء تجوله في الشارع يقول "محمد": "قابلنى فتاه في منتصف العمر وفضلت تغنى وتقولى يا اسمر يا عرقسوس، يا اسمر يا جميل، يا مروق دم المصريين. والله لازم اشترى عرقسوس".