انتشرت في الآونة الأخيرة قصات شعر عرفت بـ "الدرير"، ويتبع هذه النوعية من موضة الشعر طبقة تسمى بـ "الراستا"، وهي طائفة دينية انتشرت في جامايكا منذ ثلاثينيات القرن الماضي، وآمنت هذه الطائفة بأن الملك السابق لأثيوبيا هيلا سيلاسي الأول، إلهًا وأنه المسيح المقصود بالإنجيل في الثالوث المقدس، كما يتبع هذه الحركة نحو مليون شخص.

انتشرت "الراستا" بشكل أكبر بسبب قدرة المغني بوب مارلي، على نشر أفكارها عبر أغانيه العالمية، والتي ترفض العنصرية والعنف والعبودية والاستعمار كما أنها تحاول التركيز على الجانب الروحي ونشر صفات التسامح بين البشر.

"دوت مصر" التقت أسامة محمد، أحد متبعي هذه الطائفة للتعرف عن قريب على تفاصيل أدق.

أصول مصرية

في البداية يقول أسامة، إنه من أصول مصرية، ومقتنع بأفكار المغني الشهير بوب مارلي، والتي تدعو دائما إلى نشر روح المحبة والتسامح بين جميع طبقات المجتمع، كما تنهى عن سفك الدماء ونشر العنف والتطرف، مشيرًا إلى وجود أنواع مختلفة من الراستا فهناك من يتبعها كديانة، ويعتبرون أثيوبيا أرض الميعاد وأن الرجل الأسود فقط هو من يدخل الجنة، وهناك شق آخر يتع الراستا كأسلوب حياة ويؤمنون بجميع الديانات.

وأضاف: أنا أتبع الدين الإسلامي، لكنني أتبع الراستا في أسلوب الحياة فقط، والتي تنص على نشر روح التسامح والود والمحبة بين الناس.

نوع الشعر

أما عن نوعية قصة الشعر التي يتبعها فيوضح "أسامة"، أنها تسمى بـ "الدرير"، وينقسم الدرير إلى نوعين أحدهم طبيعي وآخر يتم عمله باستخدام "إبرة كورشيه"، وتستغرق عمل هذه القصة نحو يوم كامل.

5 سنوات

وتابع: لم أقم بقص شعري منذ حوالي 5 سنوات، لافتًا النظر إلى وجود أسعار مختلفة للشعر حسب خامته، حيث تبدأ الأسعار من 500 جنيه إلى 10 آلاف جنيه، حسب نوعية الشعر، كما يتواجد العديد من المشترين الذين يقبلون على شراء هذه النوعية من الشعر عن طريق مواقع الإنترنت.

ألوان الراستا 

وأكد "أسامة" أن ألوان الراستا المفضلة تنحصر في الأخضر، الأصفر، الأحمر، والأسود، حيث يمثل اللون الأخضر الزرع، ويعبر اللون الأصفر عن الصحراء، فيما يدل اللون الأحمر على دم ضحاياهم، ويعبر اللون الأسود عن لون القارة السوداء أفريقيا.

مزكاتي

وعن مقتبساته من بوب مارلي يقول: إنه يعشق موسيقي الرجي، بالإضافة إلى عمله بمهنة العزف على آلتي الكمنجا والجيتار بجانب عمله الأساسي، لحبه الشديد للموسيقي.

 الصعوبات

واستطرد: واجهت العديد من الصعوبات في الشارع لأن عددًا كبيرًا من الناس أن مظهر شعري غريب إلى حد ما، كما أتعرض لمضايقات خلال استقلال مترو الأنفاق، فهناك من يتعمد جذب شعري من الخلف مستغلًا عدم رويتي خلال الزحام.