التوقيت الجمعة، 26 أبريل 2024
التوقيت 11:55 ص , بتوقيت القاهرة

فيديو.. سلخانة تعذيب طفلتين على يد زوجة الأب في المرج

لم يعرف قلبها الرحمة والشفقة، تلاعبت بمشاعر رجل متزوج وخطفته من أحضان زوجته لتكون الزوجة الثانية، ولم تكتفي بذلك، وإنما حرضته على طلاق زوجته الأولى، واستفردت بطفلتيه وأذاقتهما وصلات من التعذيب، حتى قررت الطفلتين الهروب من المنزل سيراً على الأقدام، حتى تقفلتهما أيادي الرحمة، فاستضافتهما سيدة ولجأت لقسم الشرطة للابلاغ عن جبروت زوجة الأب.

هنا..داخل إحدى العقارات بمنطقة المرج في القاهرة، داخل شقة بسيطة كان "فران" يعيش برفقة زوجته وطفلتيه "روضة" و"فاطمة"، حياتهم تسير بطريقة طبيعية، فالزوج يخرج مبكراً لمخبز يعمل به بالأجرة، ويعود أخر اليوم لزوجته المشغولة بشئون المنزل وطفلتيها، يتخلل اليوم لحظات من السعادة والابتسامة الصافية التي تطلقها الطفلتين.

وبالرغم من رثاثة حال الأسرة البسيطة، إلا أن السعادة كانت عنواناً لحياتهم، حتى ظهرت سيدة لعوب في المشهد، قلبت حياة الأسرة البسيطة رأساً عن عقب، حيث استغلت عدم اهتمام زوجة الفران بنفسها وانشغالها بشئون المنزل، وتلاعبت بأنوثتها على "الفران"، حتى أوقعته في شباكها، وأقنعته بالزواج منها.

الزوجة الأولى لم تتحمل الصدمة وقررت الانفصال عن زوجها، لكن الطفلتين ومصيرهما المجهول، جعل الأم تتنازل عن كرامتها من أجلهما، وتقبل أن تعيش مع زوجها لتستمر الحياة، لكن الزوج قد أنجب ولداً من زوجته الثانية، التي حرضته على طلاق ضرتها فلم يتردد.

الطفلتان كانتا الأكثر ضرراً في هذا الواقع المؤلم، فقد تركتهما والدتهما للتزوج هي الأخرى، لتبقى الطفلتين برفقة زوجة الأب، لتمارس عليهما جميع ألوان التعذيب.

الطفلتان سردتا بصوت طفولي جانباً من قصص التعذيب والتنكيل على يد زوجة الأب، فتقول "روضة": كانت زوجة أبي تجردنا من ملابسنا في ليالي الشتاء وتصب علينا المياه الباردة، كان قلبنا يرتجف من البرد، ولم يحرك ذلك ساكناً لدى والدي، وفي مشهد أخر أكثر قسوة، كانت زوجة أبي تعصم عيني وتوثق اليدين والقدمين، وتضربنا بـ"سلك الكهرباء" وتكوي جسدي بسكين ساخنة أحيانياً.

تلتقط "فاطمة" أطراف الحديث من شقيقتها، وتقول : كنا كل يوم نتمنى الموت، حتى نستريح من الدنيا وما فيها، هربنا من المنزل ذات مرة، وأعادتنا زوجة أبي وحرضت والدي ضدنا، وانتهى الأمر بوصلة جديدة من التعذيب.

وتضيف الطفلة، زارتنا والدتي ذات مرة في المدرسة، وتوسلنا إليها انقاذنا من زوجة أبي، وتأخذنا معها لنعيش برفقة زوجها وطفلها "يحى"، لكنها طلبت منا أن نتحمل، لأن زوجها يرفض ذلك، ولما ضاقت بنا الدنيا قررنا الهرب، تركنا المنزل في المرج، وتجولنا في الشارع عدة ساعات لا ندري لأين نذهب، حتى استقر بنا الأمر أسفل منزل، بعدما حل بنا التعب وسقطنا على الأرض، لنجد أنفسنا أمام سيدة طيبة تدعى "أسماء"، عاملتنا أفضل من والدتنا وذهبت بنا لقسم الشرطة نستنجد بهم من جبروت زوجة والدتنا، حيث أحسنوا استقبالنا وقدموا لنا "شيكولاته" وهدأوا من روعنا، وقبضوا على الوالد وزوجته.

بدورها، قالت "أسماء.م" التي أنقذت الطفلتين من جبروت زوجة الأب، لقد أصيبت بصدمة عندما شاهدت الطفلتين وما جرى بهما من تعذيب ، وذلك بعدما أكدت لي طفلتي أنه يوجد طفلتين أسفل المنزل في حالة إعياء فطلبت منهما الصعود للشقة واكتشفت الكارثة.

وتضيف "أسماء" لـ"اليوم السابع"، زوجة الأب تجردت من كل مشاعر الإنسانية والرحمة، واستبدلت قلبها بحجر، وتفننت في تعذيب الطفلتين على مدار عدة أشهر تحت إشراف الأب، الذي طمح في رضا زوجته على حساب طفلتيه، فلم تأخذه بهما شفقة أو رحمة.

وتابعت "أسماء"، اتصلت بغرفة النجدة، ونسقوا مع قسم الشرطة، حيث أحسنوا استقبالي واستمعوا بعناية للطفلتين، وضبطوا الأب وزوجته، وتم حبس الأخيرة لأنها متهمة بتعذيب الطفلتين، والتنكيل بهما في مشاهد قاسية.

البداية عندما تلقّى قسم شرطة المرج بلاغًا من سيدة تفيد بعثورها على طفلتين "روضة" 10 سنوات، و"فاطمة" 7 سنوات، بحالة إعياء شديد وعلى جسدهما آثار ضرب وتعذيب، وبإجراء التحريات وبمناقشة الطفلتين اتهمتا زوجة والدهما بتعذيبهما بـ"سكين" ساخن، كما أكدتا أن والدهما على علمٍ بضربهما وتعذيبهما.