التوقيت الثلاثاء، 16 أبريل 2024
التوقيت 03:44 م , بتوقيت القاهرة

بعد أيام من التقلبات.. ترامب وكيم يحييان الآمال بعقد قمتهما التاريخية

ترامب وكيم
ترامب وكيم

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، السبت، سعيهما لاستمرار عقد قمتهما التاريخية كما كان مرتقبا في 12 يونيو في سنغافورة، بعد بضعة أيام من المناورات والتقلبات الدبلوماسية.

وتأتى هذه التصريحات بعد أن أحدث الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي ان وكيم جونج أون السبت مفاجأة عندما التقيا فى المنطقة المنزوعة السلاح الفاصلة بين الكوريتين.

وعقب هذا اللقاء، قال الزعيمان إنهما مستعدان لعقد "لقاءات متكررة في المستقبل"، حسب ما أعلنت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية.

وأضافت الوكالة إن "كيم جونغ- أون شكر مون جاي-إن على الجهود الكبيرة التى بذلها في سبيل (عقد) قمة" كوريا الشمالية والولايات المتحدة "المقررة في 12 يونيو" و"عبّر عن رغبته الثابتة فى انعقاد هذه القمة التاريخية".

وأظهرت صور نشرتها سيول مون جاى أن يصافح نظيره كيم جونغ أون ويعانقه.

ومن واشنطن، أعلن ترامب أمام الصحفيين أن الأمور "تسير بطريقة جيدة جدا" وأن هدف عقد القمة فى 12 يونيو في سنغافورة "لم يتغيّر".

وفى تصريح لاحق، قال مون جاى ان أمام الصحفيين إن كيم جونغ أون تواصل معه لعقد هذا اللقاء بسرعة.

وصرّح مون من سيول أن كيم "عبّر عن نيّته وضع حد لتاريخ من الحرب والمواجهة من خلال نجاح القمة الكورية الشمالية-الاميركية والتعاون فى سبيل السلام والازدهار".

وأجرى الزعيمان محادثات استمرت ساعتين فى قرية بانمونجوم الحدودية حيث التقيا فى 27 أبريل ونشرا إعلانا مشتركا التزما فيه تحسين العلاقات بينهما.

وأشارت وكالة الأنباء الكورية الشمالية من جهتها إلى أن الكوريتين ستعقدان محادثات "على مستوى عال" الجمعة المقبل.

وكان ترامب أعلن الخميس إلغاء القمة مع كيم. لكن بعد أقل من 24 ساعة، أعلن أن اللقاء لا يزال ممكنا انعقاده بعد "محادثات مثمرة جدا مع كوريا الشمالية من أجل عقد القمة".

ووجهت الناطقة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز السبت رسالة متفائلة أخرى عندما قالت إن "فريق استطلاع من البيت الأبيض سيغادر إلى سنغافورة كما هو مبرمج من أجل القيام بالتحضيرات اللازمة في حال إجراء القمة".

- انفراج ملحوظ -

وضع إلغاء قمة ترامب-كيم المفاجئ، كوريا الجنوبية فى موقف محرج بعد أن لعبت دورا مهما فى الانفراج الملحوظ بين بيونج يانج وواشنطن في الأشهر الأخيرة.

وتظهر الصور التي نشرتها كوريا الجنوبية مون جاى ان يصافح شقيقة الزعيم الكورى الشمالى التى لعبت دورا مهما فى المحادثات الأخيرة مع الجنوب.

وفي فبراير، حضرت كيم يو جونغ حفل افتتاح الألعاب الأولمبية فى كوريا الجنوبية لتصبح بذلك أول عضو من العائلة الحاكمة فى بيونغ يانغ تزور الجنوب منذ نهاية الحرب الكورية فى 1953.

وبدا أيضا فى الصور رئيسا جهازى استخبارات البلدين.

وعُقد هذا اللقاء السبت وهو الرابع بين زعيمى البلدين اللذين لا يزالان عمليا فى حالة حرب، وسط تكتم شديد. وقد تم إبلاغ الصحافيين بعد انعقاده، على عكس لقاء 27 أبريل الذى حصل أمام عدسات الكاميرات.

ويُعتبر هذا اللقاء الحلقة الأخيرة من التطورات المتسارعة في شبه الجزيرة الكورية. ورغم أن ترامب وكيم جونج أون كانا يتبادلان التهديدات العام الماضي، فقد أعلنا عقد قمة في سنغافورة في يونيو 2018.

وستكون هذه القمة ان عقدت، الأولى بين رئيس أميركى يمارس مهامه وعضو فى عائلة كيم الحاكمة، وستتوّج فترة انفراج غير مسبوقة.

وتطالب واشنطن بنزع سلاح كوريا الشمالية النووى "بشكل كامل ودائم وقابل للتحقق"، وصرّحت بيونغ يانغ أنها لن تتخلى أبدا عن ترسانتها النووية طالما أنها لا تشعر بالأمان حيال ما تعتبره عدوانا أمريكيا.

واعتبر كوه يو-هوان من جامعة دوغوك (سيول) أن لقاء السبت يزيد من احتمال انعقاد القمة بين واشنطن وبيونغ يانغ. وأوضح انه "يهدف الى تسوية سوء التفاهم الناجم عن مشاكل التواصل بين بيونغ يانغ وواشنطن والتحضير لهذه القمة".

واعتبر آدم ماونت الخبير فى مجال السياسة النووية فى اتحاد العلماء الأمريكيين من جهته، أن لقاء مون وكيم خطوة "جريئة لكنه ينطوى على مجازفات" من قبل مون الذى لم يكن لديه من خيار سوى مواصلة سياسة تجنب التصعيد فى شبه الجزيرة الكورية.

وخلص المحلل الى القول انه بالنسبة لمون جاى ان فان عليه "حماية شعبه من الحرب".