في 7 فبراير وقع هجوم على قاعدة عسكرية للمقاتلين الأكراد ولكن كان الموقع يضم أيضا تمركزا للقوات الأمريكية في سوريا والمتحالفة مع الأكراد.. تضاربت الأنباء حول الهجوم وحول نتائجه لكن في النهاية كانت أغلب التقارير تقول إنه كان هزيمة مدوية لعملاء روسيا.

التفاصيل الجديدة حول العملية ظهرت الأن بعدما أفرج البنتاجون عن بعضها وحصلت عليها صحيفة "نيويورك تايمز" .. العملية بحسب وصف البنتاجون كانت من أعنف المعارك التي خاضتها القوات الأمريكية في سوريا، وصنفتها واشنطن كدفاع عن النفس.

وتشير الوثائق إلى أن الهجوم تم من قبل 500 مقاتل مرتزق تابع لروسيا وليسوا من القوات الروسية الرسمية.. وكان الهجوم يستهدف السيطرة على مواقع استراتيجية بالقرب من منشأت نفطية في دير الزور المحافظة التي يحتفظ فيها داعش بأغلب مقاتليه على الأراضي السورية.

وكانت القوات الأمريكية تلقت تحذيرات متتالية بأن هناك حشد متزايد لمجموعات مسلحة بالقرب من مواقعها.. وأنكرت روسيا أن يكون لها أي علاقة بالمقاتلين الذين يتجمعون على نهر الفرات على الرغم من أن رسائل الراديو التي التقطتها أمريكا كانت باللغة الروسية.

عندها اتخذ 30 من قوات دلتا الخاصة الأمريكية استعداداتهم لهجوم قريب على مواقعها.. وبما أن روسيا أكدت أن هذه ليست قواتها اعتبرت القوات الأمريكية أنه يمكنها استخدام القوة كما تشاء.. وهو ما كان.

وبدأت قوات المرتزقة بالهجوم وعددهم 500 واستمر الاشتباك لمدة 4 ساعات كاملة، وفي النهاية تم قتل 300 من المرتزقة.