التوقيت الخميس، 28 مارس 2024
التوقيت 10:31 ص , بتوقيت القاهرة

فيديو.. صواريخ "حفظ ماء الوجه" الإيرانية.. لماذا لم تصب أهدافا إسرائيلية؟

زعمت إسرائيل، إن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في سوريا، أطلق الخميس الماضي، 20 صاروخا من قواعدها في سوريا، على أهدافها العسكرية المتمركزة في هضبة الجولان، إلا أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية أسقطتها، في الوقت الذي ردت فيها بقرابة 60 صاروخا موجها أرض – أرض، مدعية أنها حققت أهدافها ودمرت "تقريبا كل" الأهداف الإيرانية التي أرادت إصابتها.

صواريخ بدائية

الصواريخ التي أطلقت على إسرائيل هي من نوع صواريخ فجر، إيرانية الصنع مطورة من الطراز الأصلي الذي يحمل اسم "WS1" وقد اشترته طهران في ثمانينيات القرن الماضي وأنتجته محلياً ابتداءً من عام 1992، ويصل مدى الصاروخ عشرات الكيلومترات، وصواريخ جراد، طراز تم تطويرها من صاروخ "كاتيوشا" السوفيتي، ويبلغ مداه حوالي 20 كيلومترا، وذلك بحسب تقرير لـ"سكاي نيوز".

وهذان النوعان من الصواريخ غير موجهين، وبالتالي يتم إطلاقهما بوسائل قاذفة بطريقة القصف العشوائي، معتمدة في ذلك على غزارة المقذوفات لتحقيق الهدف منها.

لماذا ضربت إيران أهداف إسرائيلية بصواريخ بدائية؟

يبدو أن  النظام الإيراني أراد أن يحفظ ماء وجهه بصواريخ معروف أنها منتشرة في أيدي الميليشيات الموالية لإيران، حتى ينفي في وقت لاحق أنه هو من أطلقها بشكل مباشر، كما أنه أراد إطلاق صواريخ لا تصل إلى هدفها، حتى لا يستتبع ذلك ردا إسرائيليا كاسحا.

فإيران تمتلك فعليا صورايخ أخرى بعيدة المدى أو تلك الموجهة ذات القدرة التدميرية العالية التي تمتلكها إيران بالفعل وتزود بها الميليشيات الحوثية في اليمن من أجل إطلاقها على أراضي المملكة العربية السعودية، وأيضا رغم تلقيها ضربات عسكرية مباشرة لمعسكرات فيلق القدس التابع للحرس الثوري في سوريا، فإن إيران لم تجرؤ على استخدام أسلحة فتاكة في الرد على الغارات الإسرائيلية السابقة.

الرد الإسرائيلي

بعد ساعات من الضربة التمثيلية، أطلقت إسرائيل 60 صاروخا أرض- أرض موجها، وشنت 27 مقاتلة إسرائيلية غارات واسعة على كافة القواعد الإيرانية في سوريا، لتلحق ضررا كبيرا بالبنية التحتية العسكرية للحرس الثوري في هذا البلد.

وحاولت إيران في البداية تصوير الأمر على أنه اعتداء إسرائيلي على سوريا لا على القواعد الإيرانية، عبر تصريح تأخر 30 ساعة من وزارة الخارجية أكد على "حق سوريا في الدفاع عن نفسها في مواجهة عدوان إسرائيل".

وبالنظر إلى هذه الحقائق، فقد اختارت إيران بعد التهديدات "المهولة" التي أطلقتها، أطلاق عدد غير كبير من المقذوفات غير الموجهة على مدى قصير لضرب هدف ثابت (منظومة رادار)، دون أن تصل حتى إليها.