وجهت الحملة المجتمعية للرقابة على التراث والآثار نداء استغاثة لمحافظ المنيا والأجهزة الرقابية بالمحاظفة لوقف ترخيص هدم كنيسة مارجرس بمطاي، وعبرت الحملة عن أسفها لإصرار مطران مطاي على هدم الكنيسة التي تعد تراثا معماريا وتاريخيا مهماً لمدينة مطاي والمنيا بدعوى بناء كنيسة أكبر.

 

وتعود الكنيسة التي بناها مرقس جرجس سعد إلى أوائل القرن العشرين مثل كنيسة البطرسية بالقاهرة.

 

وتتمتع بطراز معماري متميز من حيث المبانى ونظام الأسقف والقباب الأربعة والمنارتين، بالإضافة إلى الرسومات الزيتية المزودة بألوان ذهبية الموجودة على حجاب الهيكل المخصص للسيد المسيح والسيدة العذراء وباقي التلاميذ والقديسين والتي قام برسمها رسام مسلم مما يؤرخ لهذه الحقبة الفريدة من عشرينات القرن الماضي

 

وتضم الكنيسة عددا كبيرا من المقتنيات المميزة، من بينها حجاب الهيكل المبنى على ذات الطراز المعماري للكنيسة المرقسية الكبرى بالأزبكية وأخرى بالإسكندرية، أما قبة صحن الكنيسة فمرسوم عليها صورة المسيح جالسا على العرش والتي تعد من أروع الرسومات، وأضافت الحملة في استغاثتها أن الهيكل الرئيسي من رخام إيطالى مزود بنقوش محفورة.

 

كما يتيح تصميم الكنيسة الإنارة الطبيعية من خلال نوافذ القباب والشبابيك ذات الارتفاع العالي كما يسمح الدور العلوي بخصوصية للسيدات المساحة.

المقام عليها مبنى الكنيسة فقط حوالى 600 متر مربع، نظام المبنى من الحوائط الحاملة، الأسقف الأفقية من الكمرات الحديدية وبينها طوب مبنى على هيئة عقد لنقل الأحمال الرائسية عن طريق القوى المحورية وليس عزوم الانحناء ثم يرتكز على عقود رأسية.

 

وناهضت الحملة هدم الكنيسة لأن حالتها الإنشائية جيدة، وليس بها شروخ أو تصدعات تهدد سلامة المصليين والخدمة مستمرة بها، مؤكده أن الهدم لا يخدم تاريخ الكنيسة التي تتميز بحالتها المعمارية والفنية الثقافية الجيدة، إلى جانب الناحية المعمارية والفنية والثقافية التى تتميز بها، لحمايتها من التغيير و التشويه و العبث او لطمس المعالم عن عدم دراية او جهل بأهمية المحافظة على القيمة التاريخية.