التوقيت الخميس، 09 مايو 2024
التوقيت 01:02 م , بتوقيت القاهرة

بردية مصرية تغرد خارج القرأن والتوراة..بتفاصيل جديدة حول ذبيح «إبراهيم»

البردية
البردية

قصة النبي إبراهيم، التى أمره فيها الله بذبح ابنه ليختبر محبه نبيه، يعلمها الجميع فى مختلف الأديان، وقد لبى خليل الله النداء وذهب فعلا ليقضى الأمر، إلا أن القدير لم يشأ سوءً به أو بابنه، ونجاه، وقد اختلفت الرواية القرأنية عن التوراتية حول من هو الذبيح، فى الأولى هو إسماعيل، وفى الثانية هو إسحق، إلا أنهم اتفقا على أن إبراهيم لم يذبح ابنه وقد افتداه الله بذبيحة أخرى.

«القرأن يروى قصة ذبح إسماعيل..وأن الله فداه بذبح عظيم»

فى سورة الصافات، جاءت قصة أمر الله للنبي إبراهيم بأن يذبح ابنه إسماعيل، حيث قال الله تبارك وتعالى: {وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ (99) رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ (100) فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلامٍ حَلِيمٍ (101) فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللهُ مِنَ الصَّابِرِينَ (102) فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (103) وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ (104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (105) إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلاء الْمُبِينُ (106) وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (107) وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الآخِرِينَ (108) سَلامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ (109) كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (110) إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (111)} .

«التوراة تروى قصة ذبح إسحق..وأن الله فداه بكبش»

فى سفر التكوين 21 تحدثت التوارة عن قصة الذبيح إسحق،وجاءت القصة كالتالى :«1 وَحَدَثَ بَعْدَ هذِهِ الأُمُورِ أَنَّ اللهَ امْتَحَنَ إِبْرَاهِيمَ، فَقَالَ لَهُ: «يَا إِبْرَاهِيمُ!». فَقَالَ: «هأَنَذَا»، 2 فَقَالَ: «خُذِ ابْنَكَ وَحِيدَكَ، الَّذِي تُحِبُّهُ، إِسْحَاقَ، وَاذْهَبْ إِلَى أَرْضِ الْمُرِيَّا، وَأَصْعِدْهُ هُنَاكَ مُحْرَقَةً عَلَى أَحَدِ الْجِبَالِ الَّذِي أَقُولُ لَكَ».

وتحدث الإصحاح فى الآيات التي تليها عن كيفية فداء إسحق بكبش، حيث جاء النص التالي:« 11 فَنَادَاهُ مَلاَكُ الرَّبِّ مِنَ السَّمَاءِ وَقَالَ: «إِبْرَاهِيمُ! إِبْرَاهِيمُ!». فَقَالَ: «هأَنَذَا»، 12 فَقَالَ: «لاَ تَمُدَّ يَدَكَ إِلَى الْغُلاَمِ وَلاَ تَفْعَلْ بِهِ شَيْئًا، لأَنِّي الآنَ عَلِمْتُ أَنَّكَ خَائِفٌ اللهَ، فَلَمْ تُمْسِكِ ابْنَكَ وَحِيدَكَ عَنِّي»، 13 فَرَفَعَ إِبْرَاهِيمُ عَيْنَيْهِ وَنَظَرَ وَإِذَا كَبْشٌ وَرَاءَهُ مُمْسَكًا فِي الْغَابَةِ بِقَرْنَيْهِ، فَذَهَبَ إِبْرَاهِيمُ وَأَخَذَ الْكَبْشَ وَأَصْعَدَهُ مُحْرَقَةً عِوَضًا عَنِ ابْنِهِ.

بردية مصرية قديمة تتحدث عن أن عملية الذبح تمت بالفعل

اتفقت الرواية التوراتية والقرأنية، على أن الله لم يمس الذبيح وافتداه، إلا أن  علماء وباحثون من متحف متروبوليتان للفنون فى نيويورك، استطاعوا فك رموز ما وصفوه بـ "بردية سحرية" عمرها 1500 عام، تم اكتشافها بالقرب من هرم الفرعون سنوسرت الأول بطريق الفيوم، خلال رحلة استكشافية عام 1934، وهى متواجدة حاليا بمتحف متروبوليتان للفنون فى نيويورك.

وتتحدث البردية، التى يعود تاريخ النص المكتوب بها إلى الفترة التى انتشرت فيها المسيحية على نطاق واسع فى مصر، عن أن عملية الذبح تمت فعلا، وبحسب العلماء الذين فكوا رموز البردية، فإن الشخص الذى لم يكشف عن اسمه فى البردية المكتوبة تعويذاتها باللغة القبطية، حاول استدعاء الله مرات عديدة، حيث يقول فى  البردية "إله ست، إله إسحاق، إله يعقوب، إله إسرائيل"، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع  لايف ساينس.

« البريدية تشير إلى القصة التى أخبر الله فيها  النبى إبراهيم بأن يضحى بابنه "إسحاق" على جبل موريا، حسب النص التوراتى»، بحسب مايكل زيلمان، باحث فى قسم العلوم الكلاسيكية فى جامعة أكسفورد، مضيفا ، أنه من المعروف أن الله أوقف إبراهيم قبل أن يضحى بابنه، لكن هذه البردية، تصف القصة بطريقة تبدو وكأن التضحية تمت بالفعل».

« من المرجح أن تكون البردية نسخة من نص آخر، وربما جزء من كتاب استنادا إلى الكتابة اليدوية الموجودة فى البردية، كما يبدو أن النص تم نسخه على ورق البردى من قبل شخصين أو ربما ثلاثة أشخاص» هكذا استكمل« زليمان» خلال الإعلان عن فك البردية، متابعا،  كتابة البردية تفتقر إلى الكفاءة المهنية وأن أولئك الذين نسخوا النص ربما لم  يكونوا محترفى كتابة.

 

البردية
البردية