التوقيت الخميس، 28 مارس 2024
التوقيت 08:34 م , بتوقيت القاهرة

7 نتائج للضربة العسكرية الثلاثية على سوريا

قصف سوريا
قصف سوريا
103 صواريخ انطلقت في ظرف 50 دقيقة على سوريا فجر أمس السبت، وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن العملية العسكرية نفذت أهدافها.. ولكن ما الذي نتج عن هذه العملية في أرض الواقع؟
 
1- غارات مكثفة ولكن محدودة
 
عدد الصواريخ كان كبيرا وأطلقته 3 قوى عظمى، واستغرقت الغارة 50 دقيقة تقريبا، لكن مع ذلك لم يتم استهداف سوى 3 مواقع بين دمشق وحمص، ولم يسقط قتلى بل 3 جرحى فقط في حمص.
 
2- استعجال أمريكي
 
بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" فإن "ترامب" تعجل شن الهجوم، فلا يوجد تحقيق واحد تم فيما يتعلق بالهجوم الكيماوي على دوما، وهو الهجوم الذي تتخذه واشنطن ذريعة للعملية العسكرية هي وفرنسا وبريطانيا.
 
علما بأن وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس أجرى اتصالات مع الدول الأوروبية لشن الهجوم قبل وصول المحققين لسوريا، حيث كان يفترض أن يصل المحققون لدوما بعد ظهر السبت، ولكن جاءت الضربة العسكرية قبل وصولهم.
 
3-  الأسد مستمر
 
بعد ساعات من الضربة العسكرية نشرت الرئاسة السورية فيديو لبشار الأسد وهو يدخل أحد القصور الرئاسية حاملا حقيبة لمواصلة عمله اليومي، وهي رسالة لا تخفى على أحد تقول إن الهجوم لم يكن له تأثير قوي مثلما قالت أمريكا وبريطانيا وفرنسا، بل إنه لم يكن حتى بحجم الهجوم الذي وقع على مطار الشعيرات في أبريل 2017.
 
4- انقسام أمريكي
 
بحسب صحيفة "واشنطن بوست" لا يبدو أن هناك انقساما بين مؤيدي ترامب ومعارضيه وحسب بل أيضا بين أعضاء الكونجرس أنفسهم حيث الاتهامات تتطاير بين الديموقراطيين والجمهوريين بشكل أعنف مما كان عليه الأمر قبل الهجوم.. وحتى نانسي بيلوسي كان تأييدها للعملية العسكرية باردا حتى وهي تحاول رأب الصدع في مبنى الكابيتول، قائلة: "إن جزار سوريا يجب محاسبته ولكن يجب أن يوافق الكونجرس على الضربة".
 
5- روسيا الهادئة
 
حافظت روسيا قبل وبعد الضربة على لغة التحذيرات الصارمة، لكنها كانت أبعد ما يكون عن الاستفزاز الأمريكي، حيث قالت إن الغارة اعتداء على دولة ذات سيادة وأنها سترد على أي صاروخ يصيب قواتها في سوريا، ولذا كانت تضمن أنه لن يحدث لجنودها شئ.
وما يحدث الآن هو أن موسكو تعمل على حشد الموجة لضغط سياسي، مثل جلسة طارئة في مجلس الأمن، مزيدا من الانتقادات لأمريكا، السعي أكثر في مفاوضات أستانا بعيدا عن جنيف.
 
6- تيريزا ماي والمعارضة
 
الغضب الأكبر ليس من نصيب ترامب بل كان في بريطانيا، حيث حزب العمال البريطاني يسعى لقانون جديد يحد من سلطات رئيس الحكومة بحيث لا يمكن شن أي عمل عسكري بدون موافقة من مجلس العموم البريطاني.
 
7- فرنسا ما زالت التابع
 
إيمانويل ماكرون بدأ العام الأول من رئاسته في بناء مركز فرنسا الدولي والدعاية لكون باريس قوى مستقلة غير متحيزة تختلف عن أمريكا، ولكن بحسب مارين لوبان فإن ماكرون الذي تبع ترامب في قرار الهجوم أعاد فرنسا لصف الدول التابعة لأمريكا وفوت فرصة اتخاذ موقف مختلف ومتوازن على حد قولها.