التوقيت الأربعاء، 24 أبريل 2024
التوقيت 06:32 ص , بتوقيت القاهرة

لهذا السبب .. ألمانيا لا تشارك في قصف سوريا

طالبت ألمانيا بإجراء دولي صارم ضد الرئيس السوري بشار الأسد كرد على الهجوم الكيماوي المزعوم في دوما، وانضمت لها بريطانيا وفرنسا وأعلن الثلاثة التضامن مع موقف أمريكا في الرد على الحكومة السورية.. ولكن عندما جاءت لحظة التنفيذ كانت الضربة ثلاثية وليست رباعية.
 
وأعلنت ألمانيا عدم مشاركتها في أي ضربات عسكرية على سوريا بينما شنت أمريكا وبريطانيا وفرنسا هجوما لمدة 50 دقيقة بـ110 صاروخ.. فلماذا أحجمت برلين عن الضربة العسكرية التي كانت تعلن تأييدها لها؟
 
السبب بحسب مراقبون في وسائل إعلام غربية هو أن ألمانيا تحاول تجنب صراع مباشر مع روسيا بأكبر قدر ممكن وذلك بسبب وجود الصواريخ الروسية النووية في مدينة كاليننجراد، وهي أرض روسية داخل ألمانيا وأكبر كوابيس برلين هو تدهور الوضع بين موسكو وواشنطن لدرجة النزاع المسلح مما قد يؤدي لاستهداف المنشأت النووية الأمريكية على أراضيها فتصبح أرضها مسرحا للحرب النووية.
أما صحيفة "دي تسايت" الألمانية فقالت إن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ترفض المشاركة بأي عمليات عسكرية وذلك لأن موقفها الحكومي هش، في إشارة إلى رفض الحزب الديموقراطي الليبرالي الألماني وممثله ألكسندر لامبسدورف أي دور ألماني في القصف على سوريا، والمعروف أن ميركل قامت بتشكيل الحكومة بعد شهور من المفاوضات ولا ترغب في تحطيمها بسبب نزاع خارجي يمكن تجنبه.
 
يأتي ذلك بعدما أعلنت أمريكا وبريطانيا وفرنسا عن قصف صاروخي بـ110 صاروخ استهدف مواقع قالت إنها مخازن أسلحة كيماوية سورية وكانت المنشأت التي تعرضت للقصف فجر السبت هي مقر الحرس الوطني، ومركز البحوث العلمية بدمشق، واستمر القصف لمدة 50 دقيقة وقالت الخارجية الأمريكية إن الدفاعات السورية أسقطت 13 صاروخا من التي تم إطلاقها على دمشق.. فيما أعلن الجيش السوري صد أغلب الصورايخ المعادية وأعلنت وزارة الدفاع الروسية صد كل الصواريخ التي استهدفت مطار الضمير شرقي دمشق.