التوقيت الجمعة، 19 أبريل 2024
التوقيت 10:38 م , بتوقيت القاهرة

في اليوم العالمي للتوعية به.. كيف تضررت مصر من ألغام الحرب العالمية الثانية؟

ألغام الحرب
ألغام الحرب

مع صباح الرابع من شهر أبريل سنويًا، تحتفل دول العالم، خاصة التي تعاني من مشكلات الألغام والمخلفات الحربية الخطرة، باليوم العالمي للتوعية من مخاطر الألغام والمخلفات الحربية، ويسعى المحتفلون إلى وضع الأسس الصحيحة والعلمية لبناء القدرات الوطنية وتطويرها في مجال الأعمال المتعلقة بشؤون الألغام في البلدان التي تشكل الألغام والمخلفات الحربية فيها تهديدًا خطيرًا على أرواح المواطنين وسلامتهم، وتشكل عائقًا جديًا أمام إعادة الإعمار والبناء والتنمية الاجتماعية والزراعية.

الألغام الأرضية تقتل كل عام ما بين 15 ألفا إلى 20 ألف شخص، حسب التقارير التي أعلنتها الأمم المتحدة مؤخرًا، حيث يكون معظم الضحايا من الأطفال والنساء وكبار السن، الذين يصابون بعدد لا حصر له من تشوهات خطيرة، وانتشارها في نحو 78 بلدًا، وعلى الرغم من ذلك إلا أنها ما زالت تستخدم كسلاح من أسلحة الحرب وتعاني منها العديد من بلدان العالم.

20

خسائر مصر من الألغام

تعد مصر من الدول التي تعاني من ألغام الحرب، فما زالت مشكلة الألغام المزروعة في الصحراء الغربية منذ الحرب العالمية الثانية عام 1936 متواجدة حتى الآن، حيث خلفت وراءها 20 ألف لغم ودانة، فعلى مدى 70 عامًا حُرمت مصر من الاستفادة من 683 ألف فدان، الأمر الذي أوقف مسارات التنمية في تلك المنطقة.

كما تعد الصحراء الغربية، من أفضل الأماكن الغنية بالثروات الطبيعية، حيث تتمتع طبقًا للتقارير الدولية بوجود 2 مليار برميل بترول و9 تريليون متر مكعب من الغاز الطبيعي و70 مليون متر مكعب من الثروات التعدينية، بالإضافة الى ما خسرته مصر من مئات القتلى والمصابين من المقيمين بالمنطقة نتيجة انفجار الألغام فيهم.

الألغام

19.7 مليون لغم

وأوضحت العديد من تقارير الخبراء العكسرين الأجانب، أن وجود الملايين من الألغام والذخائر، التي لم تنفجر من مخلفات الحرب العالمية الثانية، لا يمثل فقط تهديدًا خطيرًا لحياة وسلامة البشر ممن يرتادون المنطقة، وإنما أيضًا حرمانًا لمصر من الاستفادة من عائد تنمية الموارد الطبيعية الهائلة التي يحفل بها الساحل الشمالي الغربي وظهيره الصحراوي.

ووصل عدد الأجسام القابلة للانفجار التي خلفتها معارك الحرب العالمية الثانية في الأراضي المصرية كما يشير الخبراء إلى 19.7 مليون لغم ودانة تنتشر في مساحة تبلغ حوالي (683 ألف فدانًا) تمتد من غرب الإسكندرية حتى الحدود مع ليبيا منتشرة بمناطق العلمين،ومطروح(الحكمة)، والسلوم (سيدى براني) والاسكندرية، تم تقديرها في منتصف التسعينيات من القرن الماضي.